يواصل الاحتـلال الصـهيـوني جـرائم الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غـزة، مؤكدًا أن الحرب لن تنته قريبًا وستستمر لعدة أشهر أخرى، مسوقًا أوهامًا سخيفة لإطالة أمد هذا العـدوان البربري الذي حصد أرواح (20915) شهــيدًا في أكثر من (1745) "مجـزرة"، بينهم أكثر من (8500) طفل وأكثر من (6300) امرأة، و(311) شخصًا من الطواقم الطبية، و(40) من الدفاع المدني و(103) صحفيًّا، فضلًا عن أكثر من 7 آلاف شخص مفقودين تحت الأنقاض، و(54918) جريحًا، فيما بلغ عدد النازحين الذين خرجوا من منازلهم 1.9 مليون نسمة. وأصبح قرابة (2.4) مليون نسمة باتوا يعيشون ظروفًا إنسانية كارثية غير مسبوقة من الشقاء والألم.
ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الهدف الحقيقي من إطالة أمد هذا العدوان الصهــيوني الغاشم وارتكاب المجـازر الدموية والتباهي بامتهان كرامة الفلســطينيين المدنيين عبر إجبار عدد كبير من الرجال والأطفال على خلع ملابسهم وتكبيل أيديهم وراء ظهورهم واصطفافهم عرايا أمام النساء، واحتجاز الأطفال الرضع والنساء ونزع حجابهن والتنكيل بهن، في ملعب اليرموك في مدينة غــزة، وإعـدام الأطفال أمام أنظار آبائهم وأمهاتهم، بلا إنسانية ولا مراعاة لكبر سنٍ أو صغير في حضن أمه، بل وتوثيق ذلك أمام مرأى العالم أجمع، يتمثل في محاولة إجبار مصر بالقبول بمخطط التهجير الصــهيــوني لأغلبية الفلســطينيين إلى سيناء، والبقية الأخرى إلى الدول العربية وغيرها من الدول الداعمة للقضية الفلســطينية، عبر خلق بيئة انكسار وخنوع وامتهان كرامة وإحباط وإرهـاب للفلســطينيين تجعلهم يقبلون بالأمر طواعية أم قسرًا حتى تتوقف تلك المجــازر الد.موية، وإلا ستستمر الحرب وسيواصل الاحتلال إبادة الشعب الفلسـطيني وتصفية قضيته جسديًّا، وكأنه يبعث برسالة إلى المصريين والفلسطينيين "عليكم بالخنوع والقبول، وإلا ستباد غــزة بمن فيها".
وعبر التجربة التاريخية يراهن مرصد الأزهر على صمود الشعب الفلســطيني، القابض على الجمر والرافض للتهجير، والمقـاوم الذي أفشل الكثير من المخططات الصــهيــونية، مؤكدًا على موقف الدولة المصرية الرافضة لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلســطينية باعتبار ذلك خط أحمر.