والحقيقة أن مفهوم الولاء والبراء تابع لحال السلم وحال الحرب، ففي السلم يكون البر والقسط والإحسان وفي الحرب فإن المسلم مطالب أن يكون ولاؤه لدولته ولدينه مع الحفاظ على البر والقسط والإحسان، فإذا ما خان الأمانة ووالى غير المسلمين وباع دينه ودولته وساعد العدو أيا كان دينه على بني دينه ودولته فهو حتما منبوذ وعلى كبيرة من الكبائر يعزر عليها حسبما يرى ولي الأمر بما يحقق المصلحة ويردع أمثاله عن ارتكاب جنس جرمه.