في الوقت الذي يحتفي فيه العالم باليوم الدولي للتعليم، تحت عنوان "دور التعليم في تحقيق السلام والتنمية"، يحرم الاحتلال الصـ.هيـ.وني أكثر من 625 ألف طالب في غــزة من التعليم، بفعل عدوانه المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023. إذ فقدت المنظومة التعليمية -منذ بدء العدوان- 4551 طالبًا وأصيب 8193 بجروح وصلت إلى حد بتر الأطراف، بينهم أكثر من 4510 شهداء و7911 جريحًا في غـ..زة لوحدها، بينما استشهد 41 طالبًا في الضفة وأصيب 282 آخرين، إضافة إلى اعتقال 85 طالبًا.
كما استشهد 231 معلمًا وإداريًّا، وأصيب 756 بجروح في قطاع غـ..زة، في حين اعتقل أكثر من 71 في الضفة، وأصيب 6 أشخاص.
إضافة لذلك، تحولت مدارس الطلبة إلى مراكز إيواء للنازحين، وتعرضت 281 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" للقصف والتخريب في غـ..زة، ما أدى إلى تعرض 83 مدرسة منها لإضرار بالغة، و7 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 38 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب. ووفق وكالة غوث وتشيغل اللاجئين "الأونروا"، فإن جميع مدارسها في غـ..زة أغلقت أبوابها مما أدى إلى حرمان 300 ألف طفل من التعليم.
ومع احتفال العالم أمس الأربعاء (24 يناير) باليوم الدولي للتعليم، تبرز الحاجة إلى تسليط الضوء على وضع منظومة التعليم كونه أحد القطاعات المتضررة بشدة من القصف الصـ.هـيـ.وني المتواصل منذ نحو ١١٠ أيام، في ظل انعدام سبل الحياة بالكامل في قطاع غـزة.
ولهذا يؤكد مرصد الأزهر أنه بانعدام الأمن والأمان وضروريات الحياة في أراضينا المحتلة، لن ينعم أبناء الشعب الفلـسـطيني الشقيق في الحصول على حقهم المشروع في التعليم والنهوض بمستوى الفرد والمجتمع، وهذا يفسر كيف أن الاحتلال الصـ.هيـ.وني استهدف ولا يزال يستهدف الأطفال على وجه الخصوص لعلمه بأهمية النشء في استمرارية الحق الفلسطيني في الأرض المسلوبة منذ عشرات السنوات دون حراك دولي جاد لإعادة الحقوق لأصحابها ووضع حد لمحتل غادر يتراقص جنوده فرحًا مع كل قذيفة تستهدف تجمعًا بشريًا أو مسجدًا أو مدرسة تأوي آلاف النازحين في قطاع غـ.زة الجريح.