مرصد الأزهر: اقتحام نحو 2427 مستوطنًا لباحات الأقصى في يناير الماضي

التخبط السياسي والعسكري للاحتلال خلال عدوانه على غزة يدفعه للسعي إلى تحقيق مكاسب بأي ثمن لإرضاء اليمين المتطرف وجماعات الهيكل المزعوم

  • | الثلاثاء, 6 فبراير, 2024
مرصد الأزهر: اقتحام نحو 2427 مستوطنًا لباحات الأقصى في يناير الماضي

     مع استمرار العدوان الصهيوني على الفلسطينيين في قطاع غـزة، وأنحاء فلسطين المحتلة، واستمرارًا لسلسة استباحة حرمة المسجد الأقصى المبارك، من قِبَل قطعان المستوطنين المدعومين بسلطات الاحتلال، والمحرَّضين من قبل الحاخامات المتطرفين، شهد الشهر الأول (يناير) من العام الجاري 2024، اقتحام نحو 2427 مستوطنًا لباحات الأقصى.

ففي الأسبوع الأول من العام الجاري 2024م، اقتحم 591 مستوطنًا باحات الأقصى المبارك، في زيادة تقدر بـ 6% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي 2023م، في حين بلغ عدد المقتحمين 740 شخصًا في الأسبوع الثاني، برفقة الحاخام "يسرائيل أرييل" الذي يعد الحاخام الروحي لوزير الأمن المتطرف "إيتمار بن جفير"، والحاخام "يتسحاق براند" رئيس "مدرسة جبل صهيون الدينية".

وشهد الأسبوع الثالث اقتحام نحو 552 مستوطنًا، بزيادة تقدر 12% مقارنة بالأسبوع نفسه من العام الماضي، حيث بلغ عدد المقتحمين آنذاك 490 مستوطنًا، في حين شهد الأسبوع الرابع اقتحام 544 مستوطنًا، ليبلغ عدد المقتحمين لباحات الأقصى المبارك منذ بدء العام الجاري نحو 2427 مستوطنًا.

وتفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة في محيط المسجد الأقصى المبارك منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما تمنع أهالي الضفة الغربية من دخول القدس، وتعيق وصول المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل للأقصى، ويضطر المصلون إلى أداء الصلاة في شوارع القدس، في ظل وجود مكثف لجنود الاحتلال وحواجزه.

هذا وتتواصل الدعوات المقدسية والفلسطينية للنفير وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، وتلبية نداء كسر الحصار عنه، إذ شددت الدعوات على أن استنفار أهالي القدس والداخل المحتل يمكن أن يصنع فرقا رغم القيود غير المسبوقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بشرط استمرار النفير، ومراكمة الجهود، والتحلي بطول النَّفَس.

ويذكر أن المسجد الأقصى شهد منذ تولي حكومة نتـنيـاهو اليمينية المتطر.فة زيادة مطردة في عدد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى؛ حيث وصف مرصد الأزهر، العام الماضي، بأنه أصعب عام مر على الأقصى، منذ أن وطأ الاحتلال أرض فلسطـين المحتلة؛ إذ بلغ عدد المقتحمين العام الماضي 50,098 مستوطنًا.

من هنا يؤكد المرصد أن مع استمرار الاحتلال في عدوانه على غزة للشهر الرابع على التوالي، واكبه عدوان آخر على المسجد الأقصى المبارك، فحصار المسجد لم ينتهِ، والاحتلال مصرّ على تقييد وصول المصلين إليه، في مقابل السماح للمستوطنين باقتحام المسجد، وأداء الصلوات التلمودية فيه، وتأبين قتلاهم في غـزة بباحات المسجد المباركة.

كما يؤكد المرصد أن "جماعات الهيكل المزعوم" تستثمر جهودها لتعزيز الارتباط بين الحرب على غـزة و(الهيكل)؛ حيث نشر جنود الاحتـلال صورًا لهم من القطاع وقد رسموا "المعبد" على جدران منازل دمرت في العد.وان، تأكيدًا منهم أن هذه الحرب هي حرب دينية، تهدف إلى الاستيلاء على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

ويرى مرصد الأزهر أن التخبط السياسي والعسكري للاحتلال خلال الحرب على غـزة في ظل تزايد خسائره البشرية والمادية يدفعه للسعي إلى تحقيق مكاسب بأي ثمن ومهما كانت، كما هو الحال في ساحة المسجد الأقصى من أجل إرضاء قاعدة اليمين المتطرف وجماعات الهيكل المزعوم الداعمين لحربه على غزة والراغبين في إعادة استعمار القطاع الفلسطـيني.

طباعة
كلمات دالة: