ذكر مصدر أمني ببوركينا فاسو أن مسجدًا في قرية ناتيابواني تعرّض لهجوم على يد مسلحين، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، فيما أفاد أحد السكان بأن معظم الضحايا من الرجال الذين تجمعوا في المسجد للصلاة.
في السياق ذاته، قُتل ما لا يقل عن 15 مدنيًّا وأصيب اثنان في هجوم إرهابي استهدف كنيسة كاثوليكية بقرية إيساكاني الواقعة في شمال بوركينا فاسو، حسب ما أعلن مسؤول أبرشية دوري الأباتي السيد/ جان بيار سوادوغو.
يذكر أن بوركينا فاسو تشهد منذ عام 2015 هجمات إرهابية تنسب إلى حركات موالية لتنظيمي القاعدة وداعش، والتي خلفت ما يقرب من 20 ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح داخليًّا، حيث استهدفت تلك الهجمات عددًا من الأهداف المدنية وغير المدنية بما في ذلك دور العبادة.
هذا وتقع قرية إيكاساني في منطقة "المثلث الحدودي" بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، وتعد المنطقة مخبأ للجماعات الإرهابية، حيث تواجه البلدان الثلاثة أعمال عنف دامية بشكل متكرر.
من جهته، يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف استهداف دور العبادة، مؤكدًا أنه ديدن التنظيمات الإرهابية التي لا تراعي حرمة دور العبادة ولا حرمة دماء الأبرياء الآمنين، وأن استهداف دور العبادة يكشف زيف فكر تلك الجماعات وفساد عقيدتها.