المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رسول الله لا يخرج من دين الإسلام إلا بجحود ونكران التوحيد ونبوة الرسول الكريم كما أن المسلم لا يخلو من الذنوب لأن المسلم كائن بشري ليس ملائكيا والبشرية تستلزم الخطأ والذنب والله رب رحيم يحب العفو والغفران، ويكفي في هذا المجال قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ" وفي هذا النص دلالة واضحة وصريحة على أن المسلم لا يكفر بمجرد ارتكابه المعاصي حتى وإن مات على ذلك ما لم يكن مستحلا لها.