استنفار أمني في نيجيريا بعد اختطاف 250 تلميذًا.. ومرصد الأزهر يعرب عن تخوفه من عودة سيناريو اختطاف طلاب المدارس على يد "بوكو حرام" الموالية لتنظيم داعش الإرهابي

  • | الأربعاء, 13 مارس, 2024
استنفار أمني في نيجيريا بعد اختطاف 250 تلميذًا.. ومرصد الأزهر يعرب عن تخوفه من عودة سيناريو اختطاف طلاب المدارس على يد "بوكو حرام" الموالية لتنظيم داعش الإرهابي

      أمر الرئيس النيجيري، بولا أحمد تينوبو، باستنفار قوات الأمن من أجل العثور على أكثر من 250 تلميذًا اختطفهم مسلحون في هجوم على مدرسة بشمال غرب البلاد، في واحدة من أكبر عمليات الخطف الجماعي في نيجيريا منذ ثلاث سنوات. ويأتي الحادث ليكشف حجم التحدي الأمني الذي يواجهه الرئيس تينوبو الذي يتولى السلطة منذ العام الماضي.

وصرّح مصدر أمني أن فرقة تابعة للجيش ومقرها كادونا تقود عملية البحث عن المختطفين وسط حالة من الضغط الشعبي، وأضاف المصدر أن الجنود كانوا مدعومين من الشرطة المحلية ووكالة المخابرات والقوات الجوية، إضافة إلى خدمة اليقظة في ولاية كادونا، وهي مجموعة أهلية تعرف التضاريس المحلية.

وتعدّ عملية الاختطاف التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي في ولاية كادونا هي الثانية خلال أسبوع في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان تستهدف فيها العصابات سواء ذات الخلفية الإجرامية من عصابات السرقة وقطاع الطرق أو ذات خلفية إرهابية وعلى رأسها جماعة بوكو حرام قرى ومدارس وكنائس ببعض الولايات أو على الطرق السريعة، بهدف طلب فدية أو الاستقطاب للانضمام لصفوف تلك الجماعات لتنفيذ مخططات أكبر.

وفي ظل متابعته للأوضاع الأمنية في نيجيريا، يعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف عن تخوّفه من أن تكون هذه الحادثة بداية لعودة سيناريو اختطاف طلاب المدارس الذي تنتهجه جماعة بوكو حرام الموالية لتنظيم داعش الإرهابي.

كما يشير المرصد إلى أن اتباع جماعات العنف المسلّح من قطاع طرق وجماعات إجرامية وتشكيلات عصابية لنفس المنهج مؤشر خطير على احتمالات عودة هذه الظاهرة الخطيرة التي عانت منها البلاد لسنوات طويلة، مؤكدًا على ضرورة تشديد القبضة الأمنية لحماية الأطفال من الخطف على يد هذه العصابات الإجرامية ومن ثم حمايتهم من الانضمام إليها خاصة مع سعي جماعات مثل بوكو حرام إلى تعزيز صفوفها بالدماء الشابة لتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية في البلاد.

طباعة
كلمات دالة: