"الشباب" تدفع الاتحاد الإفريقي لإرسال بعثة متابعة إلى الصومال.. ومرصد الأزهر: تهديدات الحركة الإرهابية تستدعي التصدي لمنع تمددها إلى دول الجوار

  • | الجمعة, 22 مارس, 2024
"الشباب" تدفع الاتحاد الإفريقي لإرسال بعثة متابعة إلى الصومال.. ومرصد الأزهر: تهديدات الحركة الإرهابية تستدعي التصدي لمنع تمددها إلى دول الجوار

      أعلن الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في الصومال، محمد الأمين سويف، أن الاتحاد الإفريقي يعتزم إرسال بعثة متابعة إلى الصومال في ديسمبر المقبل بعد الانسحاب الرسمي لبعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس).
وقال سويف: إنه يتم الإعداد لإرسال بعثة متابعة استجابة لطلب رسمي من الصومال، موضحًا أن حكومة مقديشو شددت على الحاجة إلى دعم دولي متواصل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
يشار إلى أن الاتحاد الإفريقي، أعلن في عام 2023 عن سحب 5000 جندي من الصومال، على مرحلتين، وتسليم 13 قاعدة عسكرية للقوات الصومالية. ومن المرتقب أن يسحب الاتحاد قرابة 4000 جندي إضافي في يونيو المقبل.
وتولت "أتميس" زمام المسؤولية الأمنية في الصومال منذ شهر إبريل 2022 عقب انتهاء تفويض بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميسوم)، المنتشرة منذ عام 2007 لمكافحة حركة الشباب الإرهابية، وضمت "أتميس" نحو 20 ألف جندي وشرطي ومدني من أوغندا وبورندي و جيبوتي وإثيوبيا وكينيا.
في سياق متصل، قالت وزارة الإعلام الصومالية: إن نحو 40 مسلحًا من حركة الشباب قتلوا بإقليم شبيلي السفلى بجنوب البلاد، وذلك في عملية أمنية مشتركة بين الجيش وجهاز المخابرات والشركاء الدوليين، واستهدفت العملية عناصر من الحركة كانوا يتجمعون في بلدة بغداد القريبة من مدينة أفجوي التي تبعد 30 كيلومترًا جنوب مقديشو.
كما أعلن الجيش الوطني الصومالي نجاحه في تصفية قيادات بارزة وعناصر من الحركة الإرهابية في عملية عسكرية بوسط البلاد، بالتعاون مع المقاومة الشعبية في إحدى مناطق مدينة حررطيري، وأسفرت العملية عن مقتل نائب مسؤول الجبهات في محافظتي مدج وجلجدود، وقيادي أجنبي، إضافة إلى خمسة من عناصر الميليشيات.
وبعد الضربات الناجحة للقوات الصومالية ضد حركة الشباب الإرهابية وقرار الاتحاد الإفريقي، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذه الخطوات تمثّل أهمية كبيرة في ظل التهديدات المتزايدة للحركة ضد الصومال، بل ودول الجوار كذلك. كما يجدّد المرصد دعوته لتضافر الجهود لمواجهة خطر الإرهاب، باختلاف مسمياته ومواقع انتشاره وأيدولوجياته، مشيرًا إلى أن القارة الإفريقية لا تزال في حاجة إلى تعزيز الجهود الأمنية من خلال القوات الوطنية حتى يتم القضاء على أشكال الإرهاب والتطرف كافة من قارة لا توشك أن تفيق من أزمة حتى تجد نفسها أمام أخرى.
 

طباعة
كلمات دالة: