ليس من شأن أحد أن يمارس وصاية دينية وسلطة روحية على أحد وإنما الدين النصيحة وكل ما يمكننا فعله مع الإنسان المذنب ان ننصحه برفق وفي الخفاء فإن تاب فبها ونعمت وإن أصر على ذنبه فقد أدينا الذي له علينا أمام الله تعالى.
كما أن الإنسان قد يكون ضعيفا ومبتلى بمعصية ما لكن قلبه طاهر ونقي ومؤمن بالله ولذلك نجد في الحديث الشريف: "إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَإِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ" ومن المقولات الإسلامية التي تشير إلى هذا المعنى ما يردده علماء الأزهر " القلب محل نظر الرب" فاعملوا على إصلاح القلوب لا تكفير الناس تحت دعوى تحكيم شرع الله.
ونذكر الجميع أن الحلال بين والحرام بين وأن التكفير بأي مبرركان لا يجوز ولا يصدر عن جماعات ضالة منحرفة فكريا ونفسيا.