تعقيبًا على انتشار ظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي.. الأمم المتحدة: مكافحة الإرهاب تتطلب القضاء على الفقر أولًا

ومرصد الأزهر يشدد على ضرورة استئصال الأسباب الرئيسة المؤدية إلى التطرف وأولها الفقر

  • | الخميس, 28 مارس, 2024
تعقيبًا على انتشار ظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي.. الأمم المتحدة: مكافحة الإرهاب تتطلب القضاء على الفقر أولًا

     أكد ليوناردو سانتوس سيماو، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل، أن الإرهاب ينشأ أكثر في البيئات الفقيرة، وأن مكافحته تتطلب القضاء على الفقر أولًا.

وقال سيماو: "يجب محاربة الفقر وتوحيد جهود الدول من أجل تحسين الظروف المعيشية للسكان وعندها لن يكون للإرهاب أرض خصبة".

ولفت المسؤول الأممي إلى أن نقص الموارد بما فيها الماء يخلق الصراعات ويدفع إلى حمل السلاح، وأن شح المياه وافتقار الحكومات إلى القدرة على توفير المياه لمواطنيها يؤدي إلى تفاقم الصراعات في المجتمعات، مضيفًا أن: "النزاعات غالبًا ما تندلع بسبب الصراع على الموارد".

وشدد سيماو على أنه من السهل جدًا الحصول على الأسلحة في عدد من المناطق التي تشهد نزاعات في العالم، وبشكل خاص في منطقة الساحل الإفريقي، وأن المجتمعات المحلية تتسلح لحماية مواردها المائية، إلا أن التنظيمات المتطرفة تستغل هذه النزاعات وانتشار السلاح وحيازته من قبل كثيرين لتجنيد الشباب وضمهم إلى صفوفها وتنفيذ مخططاتها الإرهابية.

من جانبه يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الفقر أحد العوامل الرئيسة المؤدية إلى التطرف ومن ثم تنفيذ الأعمال الإرهابية للإرهاب، وقارة إفريقيا نموذج حي على ذلك، حيث أدت الأوضاع المعيشية المتردية في عدة دول بها إلى تحول هذه الدول لحاضنات للأفكار المتطرفة والمؤيدين لها وهو ما ظهرت مخاطره فيما بعد عندما اتحدت هذه العناصر معًا وشكلت جماعات أعلنت ولائها لتنظيمات إرهابية كبرى مثل القاعدة وداعش حيث الصراع الأيديولوجي على الزعامة وتسيد المشهد العالمي.

ولهذا يشدد المرصد على ضرورة استئصال الأسباب الرئيسة المؤدية إلى التطرف ومن بينها الفقر وتبعاته السلبية من خلال التعاون الدولي وتعزيز دور المؤسسات الأممية الفاعلة في مجال التعليم والصحة ومكافحة الفقر وحماية الطفل والمرأة... إلى غير ذلك من مجالات ينبغي العمل على تطوير العمل بها داخل الدول التي تعاني من الإرهاب منذ سنوات.
 

طباعة
كلمات دالة: