أصدرت السلطات في سنغافورة، ممثلة في وزير الشئون القانونية والداخلية، السيد/ كيه شانموغام، توجيهًا إلى سفارة الكيان الصهيوني لدى الدولة كي تحذف منشورًا من صفحة السفارة على موقع ميتا (فيسبوك سابقًا)؛ وذلك بسبب ما حمله المنشور من "تبلّد" و"عدم لياقة" و"سعي عجيب لإعادة كتابة التاريخ" حسب وصف التوجيه الصادر.
كانت سفارة الكيان الصهـيوني قد نشرت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي بيانًا قالت فيه إن "إسرائيل" مذكورة في القرآن الكريم ٤٣ مرة، فيما لم يذكر القرآن "فلسطين" ولو مرة واحدة!
من جانبه، يثمّن مرصد الأزهر غاليًا التوجيه السنغافوري الصادر في مواجهة تلك الأكاذيب المعتادة من الكيان الصهيوني، منوِّهًا إلى أن تلك الأكاذيب وما يُبتنى عليها من ممارسات الإبادة كفيلة باتساع دائرة الصراع الفكري والإعلامي والديني (وهو ما لا يرجوه المرصد) بما يؤرق السلم المجتمعي في بلدان العالم المختلفة ويزيد في حدة الاستقطاب الشعبي والسياسي داخلها. وليس بمستغرب على الصهـاينة -وهم لصوص التاريخ والأرض والثقافة والدين- أن يسعوا إلى خداع العالمين بانتحال اسم نبي الله "إسرائيل" (أي: يعقوب، عليه وعلى أنبياء الله جميعًا الصلاة والسلام) وكأنه اسم مَجْمَعهم الاحتلالي! والزعم بأن لمجمعهم الاحتلالي المعلن في عام ١٩٤٨ ميلادية أصلًا في القرآن الموحى منذ أكثر من ١٤٠٠ عام! فهذا مسلَك من انبتّ أصله، وانقطع جذره، وانتحل تاريخ غيره، ولم يجد إلا الاحتـلال والإبادة سبيلًا إلى فرض وجوده.