هجوم مسلح يخلف 73 قتيلًا ببوركينا فاسو..

ومرصد الأزهر: الهجوم جاء رد على إعلان الحكومة تمديد التعبئة ضد الإرهاب وهناك حاجة لتكثيف جهود مكافحة تنظيمي داعش والقاعدة في الساحل الإفريقي

  • | السبت, 6 أبريل, 2024
هجوم مسلح يخلف 73 قتيلًا ببوركينا فاسو..

     في واحدة من أكبر الهجمات التي شهدتها البلاد بل والقارة الإفريقية عمومًا في الآونة الأخيرة، لقي 73 شخصًا مصرعهم على الأقل، من بينهم 32 مدنيًّا، و16 من قوات الدفاع والأمن، و25 فردًا من القوات الموالية للحكومة، في هجوم إرهابي نفذته مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بوركينا فاسو.

ونقلًا عن مصادر أمنية، قام إرهابيون بمهاجمة معسكر في تاوري بمقاطعة تابوا قبل أن يتمكنوا بعد ساعة من القتال من السيطرة عليه والتوجه للقرية ونهب ممتلكات سكانها وأسلحة قوات الدفاع والأمن، مُخلفين وراءهم حصيلة قتلى هي الأكبر منذ فترة.

يشار إلى أن الهجوم الدموي نفذ بعد ساعات قليلة من إعلان المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو تمديد أمر التعبئة العامة ضد الإرهاب لمدة عام، إضافة إلى إعلان تدشين تحالف جديد لمكافحة الإرهاب يضم كلًّا من النيجر ومالي والذي كشف عنه قادة القوات المسلحة في البلدان الثلاثة مطلع مارس الماضي.

وفي وقت سابق، كان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في مؤشر الإرهاب الذي يصدره دوريًّا قد لفت إلى تصدر بوركينا فاسو ترتيب الدول الأكثر تضررًا من الإرهاب في غرب إفريقيا، ففي إحصائية مارس الماضي جاءت الدولة الإفريقية في المركز الأول من حيث عدد العمليات والوفيات الناجمة عنه؛ إذ شهدت (4) عمليات إرهابية، بنسبة (40 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، والتي أدت إلى مقتل (197) شخصًا.

وعليه يجدّد المرصد تحذيره من أن يكون التنافس بين تنظيمي داعش والقاعدة على تصدّر المشهد الإرهابي في منطقة الساحل الإفريقي سببًا في سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء وتراجعًا لجهود فرض الاستقرار ومن ثمّ تعطيل التنمية في بلدان هي في أمس الحاجة للنهوض بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية.

كما يدعو مرصد الأزهر لبذل مزيد من الجهود في مواجهة الإرهاب في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابًا إن لم تكن أخطرها على الإطلاق.

طباعة
كلمات دالة: