أفادت مصادر محلية بجمهورية الكونغو الديمقراطية أن عدد قتلى الهجوم الذي استهدف قرية جالاي الواقعة على بعد 70 كيلومترًا شمال غربي مدينة بونيا التابع لإقليم إيتوري بشرق البلاد ارتفع إلى 25 شخصًا.
ووفق الأنباء الواردة عن الهجوم فإن أصابع الاتهام تشير إلى وقوف مليشيا (كوديكو) التعاون من أجل تنمية الكونغو، وهي إحدى الميليشيات المسلحة التي تنشط في شرق البلاد، وراء الهجوم. علمًا بأن مليشيا كوديكو، والقوات الديمقراطية المتحالفة وهي مجموعة ميليشيا أخرى موالية لتنظيم داعش، يتحملان مسؤولية معظم العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
من جهته، يحذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تكرار مشاهد العنف والإرهاب خلال عطلة عيد الفطر المبارك المقبلة، وهو السيناريو الذي تسعى جماعات العنف والإرهاب من خلاله إلى تحقيق أكبر عدد ممكن من المكاسب على الأرض عقب فترة من التراجع بعض الشيء خاصة وأن منطقة وسط إفريقيا قد شهدت حالة من الهدوء النسبي بحسب إحصائيات المرصد لتتبع مؤشر الإرهاب خلال الربع الأول من العام الجاري.
كما يجدّد المرصد تأكيده على أن حالة التوتر الأمني التي تشهدها عدة بلدان إفريقية بفعل جماعات تباينت مسمياتها ولكنها اتحدت في إجرامها وإرهابها ووحشيتها تتطلب مزيدًا من الجهود الرامية لمكافحة النشاط الإرهابي ومن قبله الفكر المتطرف حتى تنعم القارة بأمان واستقرار تتمكن في ظله من تحقيق تنميتها المنشودة.