قام وزير الأمن الصهيوني المتطرف "إيتمار بن جفير" باقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك -للمرة الأولى- منذ بداية العدوان الصـ.هيـ.وني الغاشم على قطاع غـزة، وذلك ردًّا على إعلان ثلاث دول أوروبية (النرويج وأيرلندا وإسبانيا) بشكل متزامن الاعتراف رسميًّا بدولة فلسطين ومنحها جميع الحقوق والواجبات بوصفها دولة مستقلة اعتبارًا من 28 مايو الجاري، وهو ما أظهرته تصريحات بن جفير المتطرفة خلال اقتحامه للأقصى، إذ قال: "صعدت هذا الصباح إلى (جبل الهيكل) المسجد الأقصى" زاعمًا أنه أقدس مكان لما أسماه (شعب إسر.ا.ئيل) ويخص كيانهم فقط
وأضاف بن جفير أن "لن نسمح حتى بإعلان دولة فلسطينية"، مستمرًّا في تحريضه لمواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد سكان غزة، إذ أعلن: "من أجل تدمير المقاومة عليك الذهاب إلى رفح حتى النهاية، وإجراء تغيير جذري، ومن أجل إعادة أسرانا علينا أن نوقف الوقود، والسيطرة على هذا المكان (الأقصى) الأكثر أهمية".
ومرصد الأزهر إذ يدين هذا العمل الاستفزازي الذي يحرص هذا المتطرف على القيام به بين حين وآخر، فإنه يحذر من تداعياته خصوصًا أنه يتزامن مع عمليات الإبادة الجماعية التي لم تتوقف رغم قرارات الشرعية الدولية.
ويؤكد المرصد أن الاقتحامات المتكررة للأقصى تمثل استفزازًا صريحًا لمشاعر المسلمين، وخرقًا صارخًا للقانون الدولي، والوضع التاريخي القائم في القدس المحتلة، ومن شأن ذلك أن يشجع المزيد من المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات بحق المسجد المبارك، كما يشدد مرصد الأزهر على أن تصريحات بن جفير التي تدعو إلى السيطرة الصـهـيونية الكاملة على الأقصى تكشف ما يتعرض له المسجد والقدس بأكملها من تخطيط ممنهج لفرض واقع جديد على المدينة ومقدساتها.