إن الدناءة هي العنوان المسيطر على أفعال الاحتلال الصهيوني، وكلما ظهرت بوادر انفراجة لوقف إطلاق النار يسارع قادته لسفك المزيد من دماء الفلسطينيين رغبة في استمرار الوضع كما هو؛ لكونه يخدم المصالح الشخصية والسياسية لهؤلاء القادة وليقينهم بفظاعة ما فعلوه منذ السابع من أكتوبر، واليوم يستكملون سيناريو الإبادة بمجزرة ضد النازحين القابعين في خيامهم بسلام قرب مقر الأمم المتحدة شمال غربي رفح رغم زعمهم السابق بأن المنطقة آمنة للنزوح!
وإذ يندد مرصد الأزهر بمجزرة رفح فإنه يجدد تأكيده على أن الإجراءات المتخذة من قبل محكمة العدل الدولية يجب تدعيمها بآلية فعلية لوقف عملية الإبادة الممنهجة التي ينفذها الاحتلال في غزة، وفي مقدمة تلك الآليات إلزام الدول الداعمة لهذا الكيان بوقف تصدير الأسلحة التي يتم استخدامها في تنفيذ سياسته المتعطشة للدماء وسلب الأراضي الفلسطينية عبر توسيع البؤر الاستيطانية وانتهاك حرمة المقدسات الدينية.