في إطار الجهود الرامية لمكافحة التشدد والتطرف وإحلال السلام إقليميًّا وعالميًّا، وقع فضيلة أ.د/ نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، والسيد السفير أحمد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والمركز، اليوم الإثنين، وذلك بحضور فضيلة أ.د/ محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف.
جاء التوقيع عقب لقاء فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيد السفير أحمد عبد اللطيف؛ لبحث سبل تعزيز دور الأزهر في أفريقيا. وخلال اللقاء أشاد مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات بالتعاون والتنسيق المستمر مع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وإستعانة المركز بممثلي المرصد وباحثيه في الكثير من البرامج والأنشطة التي تعقد في أفريقيا.
هذا ويشمل التعاون بين مرصد الأزهر ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات مجالات الوقاية من التشدد والتطرف المؤديين إلى الإرهاب، وتسوية النزاعات وتعزيز قدرات الحوار والتفاوض والوساطة والتوفيق، وقضايا المرأة والشباب والسلم والأمن بما فيها دعم المرأة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وغير ذلك من مجالات من شأنها تعزز السلم والأمن في المنطقة والعالم أجمع.
ومنذ تأسيسه في عام ٢٠١٥، يعمل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بلغاته الـ ١٣ على بذل جهوده في سبيل تفكيك الخطاب المتطرف ورصد أنشطة التنظيمات الإرهابية فضلًا عن توعية الشباب من مخاطر الفكر المتطرف عبر سلسلة متنوعة من الإصدارات المقروءة والمرئية، إلى جانب عقد ورش عمل بعدد من الجامعات المصرية والمدارس من أجل تعزيز الوعي والتفكير النقدي، إضافة إلى مد جسور التواصل مع الهيئات ذات الصلة بعدد من دول العالم.
جدير بالذكر أن مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام تأسس عام ١٩٩٤، ليكون امتدادًا لدور مصر الريادي في مجال حفظ السلام، ولدى المركز ثمانية برامج رئيسية هي حفظ وبناء السلام، الوقاية من التشدد والتطرف المؤدي للإرهاب، المناخ والسلم والتنمية، المرأة والسلم والأمن، الشباب والسلم والأمن، نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، التهديدات العابرة للحدود.