في تطور أمني مهم، ألقت قوات الحرس المدني الإسباني القبض على ما لا يقل عن تسعة أشخاص في سلسلة مداهمات أمنية نفذت في عدة مناطق، وذلك للاشتباه في تورطهم بنشر محتويات عبر شبكة الإنترنت ذات صلة بأنشطة تنظيم د.ا.عش الإرهابي.
وشملت العملية التي نفذت أمس الثلاثاء، مناطق جيرونا في قطلونية، والجزيرة والمرية في أندلوثيا، وسانتا كروز دي تينيريفي في جزر الكناري.
ووفق الأنباء المتداولة لا يُستبعد أن تشهد الساعات القليلة القادمة المزيد من الاعتقالات والمداهمات، إذ تشير المعطيات إلى أن الخلية المستهدفة كانت جزءًا من شبكة إرهابية دولية تمتد جذورها عبر عدة دول أوروبية. ومن المقرر أن يُحال المتهمون إلى المحكمة الوطنية.
وبناء على التحقيقات، تمكنت قوات الحرس المدني من تحديد هوية الأشخاص الناشطين في تحميل ومشاركة المحتويات المشبوهة على المواقع الإلكترونية.
كان الأمن الإسباني قد نفذ 78 عملية اعتقال خلال العام الماضي 2023، ما يجعله أعلى معدل للاعتقالات في إسبانيا منذ الهجمات الإرهابية التي وقعت في الحادي عشر من مارس عام 2004.
وإذ يثمن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات الإسبانية في مواجهة الإرهاب، فإنه يؤكد على أهمية التعاون الدولي لرصد الخلايا الإرهابية التي تنشط في عدة دول وتستهدف الأمن والسلام العالميين.
كما يشدد المرصد على أن تنفيذ مثل هذه العملية الأمنية يعد خطوة مهمة نحو تجفيف منابع التطرف والإرهاب، ويحمي الشباب من الوقوع في فخ الشعارات المزيفة التي تنشرها التنظيمات المتطرفة وعناصرها على الإنترنت لاستمالة العقول.