أعاد وزير التراث الصهيوني "عميحاي إلياهو" - المنتمي إلى اليمين الصهيوني المتطرف – نشر تغريدة عبر صفحته على منصة "إكس" يدعو فيها صاحبه إلى شراء قمصان مطبوع عليها ما يُفترض أنه خريطة للكيان الصهيوني المحتل، تضم شبه جزيرة سيناء والضفة الغربية وقطاع غزة، ويزينها شعار "الاحتلال الآن".
وتضم التغريدة كذلك رابطًا لموقع يبيع بضائع تحمل شعار "الاحتلال الآن"، ذلك الموقع الذي يدعو إلى توسيع السيادة الصهيونية لتشمل شبه جزيرة سيناء وجنوب لبنان والأردن، إذ يشير الموقع صراحة إلى مقولة: "سنلتقي عند قناة السويس".
يذكر أن إلياهو هو صاحب التصريح الأكثر دموية وعنصرية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد غزة، إذ قال في تصريح إذاعي: إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة يعدُّ خيارًا مطروحًا.
من جانبه، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الكيان الصهيوني، وخاصة التيار اليميني المتطرف الذي يسيطر على حكومته حاليًا- يضع أرض سيناء الغالية نصب عينيه، الأمر الذي ظهر من تصريحات قادتهم وحاخاماتهم منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في غزة، إذ يرى حاخامات التيار المتطرف الانسحاب من سيناء عقب هزيمتهم في حرب رمضان / أكتوبر المجيدة عام 1973 خطأ دينيًّا لا يغتفر، وهي نظرتهم نفسها للانسحاب من غزة عام 2005، ويرون أن الوقت قد حان لتصحيح ذلك الخطأ!
إننا لا نكاد نجد تطرفًا ولا حماقةً ولا إرهابًا كالذي يقترفه المجمع الاحتلالي المصطنع، وليس هذا بمستغرب على القتلة العنصريين؛ الذين يمارسون الإرهاب اعتقادًا وقولًا وفعلًا، حتى عندما يشتطون في "الخيالات" و"الأوهام" فإنها لا تخلو من عدوان وإرهاب واحتلال!