تقرير استقصائي: ٣٨٪ من الراشدين الأمريكيين يعتقدون أن سلوك الكيان الصهيوني في الحرب على غزة "مقبول"

مرصدالأزهر: ما يقرب من 40 ألف فلسطيني قُتلوا وأضعافهم أصيبوا وهُجِّروا ورُوِّعوا وما زال الإعلام الغربي يتساءل: من الجاني ومن المجني عليه!

  • | الإثنين, 8 يوليه, 2024
تقرير استقصائي: ٣٨٪ من الراشدين الأمريكيين يعتقدون أن سلوك الكيان الصهيوني في الحرب على غزة "مقبول"

أصدر مركز "بيو" البحثي تقريرًا استقصائيًّا تناول آراء المواطنيين الأمريكيين حول حرب اغزة، وجاءت الآراء بين تعاطف مع الجانب الصهيوني وموافقة ضعيفة لموقف المقاومة الفلسطينية.

وبحسب تقرير "بيو" فإن نحو ستة من كل عشرة أمريكيين (٥٨٪) يرون أن أسباب الاحتلال لقتال حماس منطقية.

أما أسلوب الكيان في الرد على هجمات السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ التي شنتها المقاومة فقد حظي بآراء متباينة؛ فكل أربعة من أصل عشرة أشخاص بما نسبته (٣٨٪) من الراشدين في الولايات المتحدة رأوا أن سلوك الكيان الصـ،هيـ،وني في الحرب "مقبول"، فيما اعتقد ٣٤٪ أنه "غير مقبول"؛ والنسبة المتبقية ٢٦٪ غير ذوي رأي محدد.

كما يرى ٢٢٪ فقط من الأمريكيين أن الطريقة التي تدير بها الحكومة الصـ،هيـ،ونية الحرب ستحقق الأمن للصـ،ها،ينة عما قبل الحرب؛ أما النسبة الباقية (٢٧٪) فترى أن الحرب ستزيد في حالة عدم الأمن.

وبسؤالهم عن دوافع حـمـاس لشن هجماتها ضد الكيان، وصفت (٢٢٪) من الآراء تلك الأسباب بالمقبولة، فيما قال ٥٪ فقط من الراشدين المستطلَعين: إن الأسلوب الذي شنت به حماس هجومها مقبول، بينما وصفه ٦٦٪ بأنه غير مقبول على الإطلاق.

كما رأى (١٠٪) أن أفعال حماس من شأنها أن تجعل حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة أكثر ترجيحًا عن فترة ما قبل الحرب. كما يعتقد ثلث العامة الأمريكيين أن تلك الأفعال من شأنها أن تجعل حل الدولة المستقلة أصعب (٣٢٪).

توضح نتائج التقرير المذكور قوة الكيان والدوائر الصـهيـونية في عرض قضيتها وكسب تعاطف الرأي العام، خصوصًا في الولايات المتحدة التي تعد المساند والداعم الأكبر للكيان الصهيوني.

وهنا يجب أن نفكر، هل المشكلة في ضعف الأطروحة العربية الفلسطينية أم ضعف الدعم المادي والمعنوي الدولي، فبينما يجد طرفًا دعمًا ماديًّا وإعلاميًّا وجماهيريًّا، يواجه الطرف الآخر كل وسائل التكذيب والكراهية؛ بداية من وسائل التواصل التي تعرقل وصول أية معلومات عن حقيقة ما يحدث وحتى وسائل الإعلام التي وإن جاءت على ذكر بعض الحقائق عادت ورمت أمامنا قضية أن تلك المعلومات تأتي من سلطات خاضعة لحماس، ما يعني رجوح التشكيك في صحة تلك المعلومات واستدعاء التعاطف مع الجانب الذي تُصدقه وتدعمه كل الحكومات الرسمية المعترف بها.

والحق أن ما يقرب من أربعين ألف فلسطيني - معظمهم من الأطفال والنساء - قُتلوا، وأضعافهم أصيبوا، وأضعاف أضعافهم هُجِّروا ورُوِّعوا – وما زال الإعلام الغربي يتساءل: من الجاني ومن المجني عليه!

طباعة
كلمات دالة: