بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام ترجئ انسحابها من الكونغو الديمقراطية لأجل غير مسمى..

ومرصد الأزهر: عدم توفر البديل في ظل تصاعد حدة الإرهاب بالبلاد سبب رئيس في عدم خروج البعثة

  • | الخميس, 11 يوليه, 2024
بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام ترجئ انسحابها من الكونغو الديمقراطية لأجل غير مسمى..

     أوقفت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية انسحابها مؤقتًا، دون تحديد جدول زمني للمرحلة التالية بعد المرحلة الأولية في يونيو.
وقال سفير الكونغو الديمقراطية لدى الأمم المتحدة زينون موكونجو نجاي: إن المرحلة الأولى من الانسحاب في مقاطعة كيفو الجنوبية اكتملت في 25 يونيو. وهي المرحلة التي كان من المقرر الانتهاء منها في شهر أبريل لكن الأوضاع الأمنية حالت دون ذلك، وأشار نجاي إلى أن الظروف لم تتوفر بعد للمرحلة التالية خشية حدوث حالة من الفراغ الأمني الذي تطمع فيه المليشيات المسلّحة.
وقال السفير الكونغولي في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي إنه: “في ضوء الهجمات المسلّحة المتكررة في شمال مقاطعة كيفو، تقرر إرجاء تنفيذ المرحلة التالية من الانسحاب إلى حين استقرار الوضع الأمني بالمنطقة”.
وقالت بينتو كيتا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة بالكونغو الديمقراطية: إنه لا يوجد “جدول زمني محدّد” للانسحاب من إقليمي شمال كيفو أو إيتوري. وقالت للصحفيين في الأمم المتحدة في نيويورك “لا تسألوني ما هي الخطوة التالية”.
من جهتها صرّحت وزيرة خارجية الكونغو تيريز وامبا أن الحكومة تريد تجنب خلق فراغ أمني في حال انسحاب بعثة الأمم المتحدة من البلاد.
بدوره يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذه الخطوة باتت ضرورية في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية التي تشهدها الكونغو الديمقراطية التي تصدرت بحسب إحصائية المرصد للعمليات الإرهابية عن شهر يونيو 2024 في إقليم وسط إفريقيا بنسبة بلغت 85% من العمليات التي شهدها الإقليم على مدار الشهر المنصرم، خاصة مع عدم توفر بديل يمكنه التصدي لتهديدات المليشيات المسلّحة التي تنشط في البلاد وعلى رأسها مليشيا القوات المتحالفة الديمقراطية الموالية لتنظيم داعش الإرهابي.
كما يناشد المرصد القوى الإقليمية والدولية تقديم يد العون والدعم اللازم للحكومة الكونغولية لإحلال الأمن بالبلاد وتعزيز الاستقرار ومواجهة تهديد الجماعات المسلّحة على اختلاف أيدولوجياتها وشعاراتها.
 

طباعة
كلمات دالة: