قتل سبعة عسكريين نيجيريين جراء تفجير لغم أرضي في شمال شرق البلاد، وذلك في منطقة ينشط فيها إرهابيون تابعون لتنظيم "داعش"، حسب ما أعلنته وسائل إعلام محلية أمس الجمعة.
وكان العسكريون متوجهين فجر يوم الخميس إلى كوكاوا عندما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع بالمركبة التي كانت تقلهم، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم سبعة، بالقرب من قرية باوارتي.
وعقب الهجوم، حمل خبراء أمنيون تنظيم "داعش" في غرب إفريقيا، الفصيل الإرهابي المنتشر في منطقة بحيرة تشاد، المسئولية عن هذا الهجوم.
يشار إلى أن القوات النيجيرية تخوض حربًا ضد الإرهاب المتمثّل في جماعة بوكو حرام الموالية لتنظيم داعش منذ أكثر من عقد من الزمن، في صراع خلّف نحو 40 ألف قتيل وقرابة مليوني نازح في شمال البلاد.
ووفق إحصاءات مرصد الأزهر لمكافحة التطرف شهدت الأشهر القليلة الماضية تراجعًا نسبيًّا في الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش في نيجيريا، وهي الهجمات التي تسببت في تصدر منطقة المثلث الحدودي المسمى "مثلّث الموت" المشهد العملياتي.
وعليه يشير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن الهجوم الذي استهدف مركبة العسكريين النيجيريين بمثابة إعلام من تنظيم داعش بأنه باق في البلاد وبإمكانه تنفيذ أية عملية في أي وقت، ما يتطلب يقظة من قوات الأمن لقطع الطريق على التنظيم الإرهابي واستثمار النجاحات التي أثمرت عن تراجع التنظيم تراجعًا ملحوظًا في الفترة الماضية.