رفع الكيان الصهيـوني الصفة الدبلوماسية عن ثمانية دبلوماسيين نرويجيين يمثِّلون بلادهم لدى السلطة الفلسطينية، وهو ما اعتبره وزير الخارجية النرويجي "إجراءً متطرفًا"؛ فوفقًا لوكالة أنباء رويترز، زعم وزير خارجية الاحتلال أن هذا القرار يُعد ردًّا على ما وصفه بالتصرُّف النرويجي المناهض لكيانه، بما في ذلك اعتراف أوسلو بالدولة الفلسطينية.
بدوره، أكد وزير خارجية النرويج أن بلاده تُحمِّل حكومة الكيان بقيادة نتـنياهو مسئولية المشاحنات الدبلوماسية بين البلدين، فضلًا عن أنها تنظر الآن في الرد على هذا الإجراء.
في السياق ذاته، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الإجراء الصهيوني في بيان نُشر على منصة إكس بأنه "يحمل في طياته أبعادًا خطيرة وله تداعيات كبيرة".
هذا، ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الإجراء الصـ.هيـ.وني التعسُّفي يُعد حلقة في سلسلة من العداء الذي يُظهره الكيان ضد الدول التي تدافع عن الحقوق الأساسية للفلسطينيين. ويدعو المرصد المجتمع الدولي إلى اتباع كل مسار ممكن من أجل التصدي للتطرف الدبلوماسي والإرهاب العسكري اللذين يقترفهما الصـهاينة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وحقوقه.
كما يشدد المرصد على أن القرار الصـهيـوني ضد الدبلوماسيين النرويجيين ينال من الجهود الدبلوماسية المشروعة الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة؛ فالقنوات الدبلوماسية التي تُعزِّز قيمة الحوار والتفاهم لا يجوز تحويلها إلى ساحة انتقام من الدول التي تسعى إلى احترام القانون وحماية حقوق الشعوب المستضعفة، لا سيما شعب فلسطين الأبيّ.
إن كيانًا ينتفض كالملدوغ من إجراء دبلوماسي حقوقي صحيح لهو كيان مصطنع يخشى المستقبل ويخاف من صوت الحق؛ ومن كان كذلك فقد أثبت على نفسه ذهنية اللص وذهان المحتل... وكل لص إلى محاكمة، وكل احتـلال إلى زوال.