مؤديًا إلى مقتل العشرات من مسلمي الروهينجا... "المسيرات" سلاح جديد يستخدم في عمليات التطهير العرقي في ميانمار

  • | الأحد, 11 أغسطس, 2024
مؤديًا إلى مقتل العشرات من مسلمي الروهينجا... "المسيرات" سلاح جديد يستخدم في عمليات التطهير العرقي في ميانمار

    أوردت وكالة رويترز أنباء تفيد بارتكاب فظائع ضد مسلمي الروهينجا المدنيين في غرب ميانمار، على يد إحدى الجماعات العرقية المسلحة في بلدة مونجداو بولاية راخين، إذ أشار بعض نشطاء الروهينجا ووسائل إعلام محلية إلى أن عددًا غير معلوم من الروهينجا قتلوا بيد جيش أراكان في الأيام الماضية، خلال بسط سيطرته على بلدة تسكنها أغلبية من الروهينجا بالقرب من حدود بنجلاديش.

كما أدت غارات بمسيّرات جوية إلى مقتل آخرين بينهم عائلات كانت تنتظر عبور الحدود إلى بنجلاديش المجاورة؛ ومن بين الضحايا امرأة حامل وابنتها البالغة من العمر عامين، وهو الهجوم الأكثر دموية على المدنيين بولاية راخين في الأسابيع الماضية.

وشمل الهجوم استهداف قوارب المدنيين الروهينجا خلال محاولة العبور نحو بنجلاديش، مما أسفر عن مقتل أكثر من ٢٠٠ روهينجي.

وفي بيانها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن ٣٩ شخصًا عبروا من ميانمار إلى بنغلاديش تلقوا العلاج من إصابات مرتبطة بالعنف، بما في ذلك إصابات بقذائف الهاون وجروح ناجمة عن طلقات نارية منذ يوم السبت الماضي، حيث تعرضوا للقصف لدى محاولتهم إيجاد قوارب لعبور النهر.

وقال متحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن الوكالة "على علم بوفاة لاجئين نتيجة انقلاب قاربين في خليج البنغال" وإنها تلقت تقارير عن مقتل مدنيين في ماونجداو لكنها لا تستطيع تأكيد الأعداد أو ملابسات الحادث.

جدير بالذكر أن معظم المحاصرين في مدينة مونجداو وما حولها هم ناجون من "عملية التطهير" التي شنها جيش ميانمار في أغسطس ٢٠١٧، والتي انتهت بدفع ما يزيد عن ٧٤٠ ألف مدني من الروهينجا إلى عبور الحدود إلى بنجلاديش إثر محو العشرات من قرى الروهينجا من الخريطة وإمعان التقتيل في أهلها.

وعن ذلك، يحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من طول أمد هذه الأزمة الإنسانية العاتية التي أوشك من شهدوها صغارًا أو يشبوا عن طوق الطفولة والعجز إلى طوق الحماسة والانتقام، ما ينذر باشتعال المنطقة بأسرها.

كما يحذر المرصد من إمعان الجماعات العرقية المسلحة في ميانمار من استغلال الفراغ الحاصل في بنغلاديش المجاورة لمواصلة مخططاتها الرامية إلى التطهير العرقي ضد المواطنين المسلمين؛ كما يلفت المرصد إلى ظهور وسائل جديدة في الاستهداف (كالمسيرات) في تنفيذ ذلك المخطط الآثم، ما يعني ضرورة التدخل الدولي لحماية المجبرين على النزوح القسري من ديارهم ووطنهم، ولردع الجناة وحرمانهم من تحصيل أدوات جديدة للإثخان في جراح الأزمة.
 

طباعة
كلمات دالة: