وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا" أمس الثلاثاء 6 أغسطس، عن وكالة الاستخبارات والأمن الوطنية بالصومال اعتقل أربعة إرهابيين تابعين لحركة الشباب الإرهابية قبل شروعهم في تنفيذ هجوم جديد بعبوات ناسفة ضد بعض المواقع الحيوية في العاصمة مقديشو.
كما اعتقلت قوات الأمن الصومالية أحد قيادي الحركة ويدعى "إدريس محمد شيخ"، خلال عملية أمنية في منطقة جلجدود التابعة لولاية جلمودود، والذي كان مسؤولًا عن جمع الضرائب من السكان المحليين بقوة السلاح، في عدة مناطق بما في ذلك منطقة شيبلي الوسطى وباي وباكول.
وعلى صعيد الإجراءات الأمنية الأخيرة، قامت الشرطة الصومالية بمصادرة المئات من أغطية الوجه للنساء "النقاب" في مدينة كيسمايو الساحلية، تطبيقًا لقرار حظر النقاب المفروض منذ فترة طويلة، فيما قال شهود عيان: إن الشرطة أحرقت أغطية الوجه التي تمت مصادرتها.
وأفادت الشرطة أن قرار حظر النقاب الصادر منذ عام 2021 يهدف إلى منع محاولات تحايل عناصر حركة الشباب الإرهابية خلال عمليات التفتيش في الأكمنة ونقاط التفتيش.
هذا ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن حكومة الصومال تبذل جهودًا كبيرة في مواجهة تهديدات حركة الشباب الإرهابية، ولكنّ تلك الجهود لا تزال في حاجة للتركيز والتنسيق بين الأجهزة المختلفة، بما يضمن سدّ كل الثغرات التي يمكن لعناصر الحركة التسلل من خلالها لتنفيذ عمليات إرهابية يروح ضحيتها عشرات الأبرياء، كما كان في الهجوم الوحشي الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي على أحد شواطئ العاصمة مقديشو.
بدوره، يشدد مرصد الأزهر على ضرورة العمل بالتوازي بين المواجهة الفكرية والميدانية؛ إذ إنّ الإرهاب يرتكز على فكر متطرف يتغلل في عقول الشباب ويخضعهم لعمليات غسيل دماغ تزيّن لهم الإجرام ورفض الآخر والتعصّب للرأي وصولًا إلى تسويغ ممارسات وحشية وجرائم بدعوى تطبيق الشرع وفرض الرأي بالقوة ولو على حساب أمن البلاد وسلامة الشعوب.