نسب منشور على حساب منصة إعلامية تابعة لداعش على تطبيق تليجرام الشباب الثلاثة المشتبه بهم في النمسا إلى الذئاب المنفردة الموالية للتنظيم الإرهابي.
وكانت السلطات النمساوية ألقت القبض على الشباب الثلاثة، على خلفية تهديدات طالت حفلة غنائية كان من المقرر إقامتها في الفترة من ٨ إلى ١١ من أغسطس الجاري.
وجاء في منشور داعش أن إلغاء الحفل دليل على تنامي خطر التنظيم الإرهابي، وقدرته على التواصل مع عناصره في أنحاء العالم، ساخرًا في الوقت ذاته من التنظيمات الإرهابية التي يراها منافسة له مثل القاعدة وطالبان أفغانستان؛ لما وصفه بفشلها في دفع الذئاب المنفردة لتنفيذ هجمات مماثلة ضد الغرب.
وتعقيبًا على ذلك، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن داعش بات عاجزًا عن شن عمليات إرهابية مباشرة كما في السابق؛ لهذا شرع في تبني سياسة "الإرهاب بالتعطيل"؛ أي: تعطيل أوجه الحياة ووقف الأنشطة العامة بالتخويف والتهديد؛ الأمر الذي يُثبت عدمَ زوال خطر التنظيمات الإرهابية، بل إن قدراتها التجنيدية عبر شبكة الإنترنت والأوساط الإلكترونية المختلفة ما زالت قائمة لاستقطاب الشباب استقطابًا عابرًا للقارات، مع حثهم على تنفيذ عمليات إرهابية حيثما استطاعوا.
ويلفت المرصد إلى أن تنظيم داعش الإرهابي ما زال يتوخى فراغ الفضاءات الإلكترونية ونظيراتها السياسية والأمنية؛ للوثب على الساحة مجددًا، فضلًا عن استغلال المشاعر الملتهبة جراء الأحداث الجارية، خصوصًا حرب الإبادة في قطاع غزة.