شارك مئات المستوطنين الصـهاينة في سلسلة بشرية حول المسجد الأقصى المبارك من حائط البراق إلى باب الرحمة؛ وذلك في استجابة لدعوة أطلقتها جماعات الهيـكل المزعوم المتطرفة؛ مطالبين بإعادة الاستيطان في المنطقة المعروفة إعلاميًّا بغلاف غـزة والقطاع بأكمله، وإعلان السيادة الصـهيونية الكاملة على المسجد المبارك.
وشارك في تلك الفاعلية التي أطلقوا عليها "سلسلة النصر" عضوان من أعضاء الكنـيست اليمينيين (ليمور سون هار ملخ وتصفي سوكوت) اللذان أعلنا دعمهما لتلك الفاعلية، وذلك في دعوة منهما إلى إعادة الاستيطان في قطاع غـزة. هذا، وقد ارتدى المشاركون في الفاعلية قمصانًا برتقالية اللون تُشبه السلسلة البشرية التي جرت سابقًا، في محاولة من تلك المنظمات المتطرفة لوقف خطة فك الارتباط.
وأعلن الصحفي والناشط في جماعات الهـيكل المزعوم "أرنون سيجال" أن أكثر من 1500 مستوطن شاركوا في هذه السلسلة البشرية حول أسوار المسجد الأقصى، وقاموا بطقوس تلمـودية، مثل: النفخ في البوق، ونادوا بالنصر المطلق للكيان الصـهيوني، ورفع علم الاحتـلال على الأقصى، والعودة إلى قطاع غـزة.
وكان الصحفي "ينون ميجال" قد نشر عبر صفحته على منصة إكس صورة لنشطاء من جماعات الهـيكل وهم يتدربون على ممارسة طقوس البقرة الحمراء، التي تهدف إلى التبشير ببناء هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.
جدير بالذكر، أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف حذَّر في وقت سابق من استغلال جماعات الهـيكل المزعوم المتطرفة هذه المناسبة لتنفيذ اقتحامات موسعة للمسجد الأقصى، والقيام بالطقوس التلـمودية داخله؛ وذلك في محاولة لتغيير الوضع القائم بالمسجد، مستغلين الظروف العصيبة الحالية التي تختلف بوجه تام عن الأعوام السابقة.
لهذا؛ يَشُدُّ المرصد على أيادي المرابطين الفلسطينيين الذين أعلنوا شد الرحال إلى الأقصى؛ من أجل التصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المقرر لها غدًا الثلاثاء 13 أغسطس، واهبين أنفسهم وأعمارهم لحماية الأقصى وعمارته، مؤكدًا أن الأقصى حق أصيل للمسلمين وحدهم، وأن قوة الاحتـلال الغاشمة ودعوات الجماعات المتطرفة لن تتمكن من تغيير هذا الحق.