مقتل ١٥ مدنيًّا جراء هجوم إرهابي في النيجر...

ومرصد الأزهر يُجدِّد المخاوف من استفحال الإرهاب في الغرب الإفريقي نتيجة تنافس داعش والقاعدة

  • | الخميس, 15 أغسطس, 2024
مقتل ١٥ مدنيًّا جراء هجوم إرهابي في النيجر...

     أعلنت حكومة النيجر أمس الأربعاء مقتل 15 مدنيًّا وإصابة العشرات، في هجمات شنها إرهابيون على منطقة "ميهانا" وهي واحدة من أصل 6 مناطق واقعة في منطقة تيلابيري التي تقع غرب البلاد على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو.

كان جيش النيجر أعلن منذ يومين عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في المنطقة نفسها خلال اشتباك مع متطرفين؛ وفقًا لما ذكرَتْه وكالة فرانس برس؛ حيث يستهدف المسلحون المدنيين في "ميهانا" بشكل متكرر؛ مما أدى إلى نزوح جماعي من المنطقة.

وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء فرانس برس، أكَّد الجيش النيجري أن قوات الأمن رَدَّت بفعالية على هجمات المليشيات المسلحة، وتَمكَّنت من تحييد عدد من الإرهابيين.

كما تواجه "نيامي" أيضًا أعمال عنف من جانب مسلحي بوكو حرام وخصومهم في تنظيم داعش في غرب إفريقيا.

وبحسب منظمة "أكليد" لرصد النزاعات، قتل المسلحون المتشددون نحو 1500 مدني وجندي في النيجر خلال العام الجاري (2024م)، في زيادة واضحة عن الفترة نفسها من العام الماضي الممتدة من يناير إلى يوليو والذي سجل (650) قتيلًا.

وعن ذلك، يلفت مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن الهجوم يثير المخاوف من تفاقم النشاط الإرهابي بمنطقة ساحل غرب إفريقيا رغم المحاولات التي تبذلها حكومات بوركينا فاسو والنيجر ومالي لمواجهة التهديدات المتصاعدة بالمنطقة، في ظل مشهدَيْن للتنافس، كلاهما ينذر بعواقب وخيمة تنال من أمن المنطقة واستقرارها.

أما المشهد الأول، فيتمثَّل في التنافس بين تنظيمي داعش والقاعدة، وما يتسبب فيه هذا التنافس من قتل للأبرياء وتنفيذ عمليات إرهابية؛ حيث يسعى كل تنظيم منهما لنسب أكبر عدد منها إلى نفسه؛ لإظهار نفوذه وسيطرته على المنطقة الإفريقية. وأما المشهد الثاني -الذي لا يقل خطورة عن سابقه- فيتمثَّل في التنافس بين قوى غربية تحت دعاوى لا تسفر إلا عن مزيد من المعاناة للدول الإفريقية وشعوبها.

طباعة
كلمات دالة: