أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة -أمس الأربعاء- تعليق حركة موظفيه مؤقتًا داخل قطاع غـزة بعد استهداف أحد سيارات البرنامج بعشر طلقات عند اقتراب السيارة من إحدى نقاط التفتيش الصهـيونية.
وجاء في بيان البرنامج الأممي أن موكبه المكون من سيارتين تعرض -بعد الفحص الأمني الصهـيوني ومنح الإذن بالتحرك صوب نقطة تفتيش معبر وادي غـ زة مساء الأربعاء- لإطلاق عدد من الطلقات المباشرة نحوه؛ ورغم عدم إصابة أحد لكن البرنامج قرر تعليق عمله مؤقتًا حفاظًا على أرواح موظفيه.
وأضاف البيان: إنه على الرغم من أن تلك الحادثة ليست الأولى التي تصيب سيارات البرنامج منذ بداية الحرب، فإنها المرة الأولى لإطلاق النار على سيارة من مسافة قريبة عند إحدى نقاط التفتيش، رغم خضوعها للإجراءات الأمنية اللازمة. أما جيش الاحتـ لال فقال في بيان رسمي يوم الأربعاء: إن الحادث قيد النظر!
ويؤكد مرصد الأزهر أن هذا الهجوم حدث مع سبق الإصرار والترصّد، وما هو إلا حلقة في سلسلة الحصار المغرِض لجهود التخفيف من مآسي الاحتـ لال والعدوان في غـ زة ولو كانت تلك الجهود من مؤسسات دولية محايدة. وما هذا إلا دليل على الإمعان في الإفساد في الأرض، وانتهاك كل الحرمات القانونية والأخلاقية، والإصرار المتعمد على مواصلة جرائم الحرب التي من بينها تجويع أهل غـ زة حتى الموت. لكن صمود أصحاب الأرض نابع من التمسك بالحقوق، بينما همجية المحتل نابعة من انتهاكها... وكل إناء بما فيه ينضح، والصهيونية أخبث إناء على الأرض الآن... ومآله إلى مزبلة التاريخ.