هل قتال المسلمين لغيرهم سببه العدوان أم الكفر؟ الإجابةُ التي أجمعَ عليها جمهورُ علماءِ المسلمينَ اعتمادًا على القرآنِ الكريمِ وتاريخِ النبيِّ مع غيرِ المسلمينَ: هي أنَّ العُدوانَ على المسلمينَ هو السببُ الرئيس الذي يُبيحُ لهم القتالَ، أمَّا المخالفة في الدين وحدَه – دونَ عدوانٍ – فإنَّها لا تَصلُحُ سببًا لإباحةِ الحربِ، ولا يُمكنُ أنْ تكونَ كذلك؛ لأنَّ القرآنَ أقرَّ حريةَ الناسِ في الإيمانِ أو الكفرِ: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" [الكهف:29]، والقرآنُ لا يناقض بعضُه بعضًا.