"الأسلحة الدقيقة" مصطلح صهيوني يستخدم لتبرير جرائم القتل الجماعي لسكان غزة

  • | الخميس, 26 سبتمبر, 2024
"الأسلحة الدقيقة" مصطلح صهيوني يستخدم لتبرير جرائم القتل الجماعي لسكان غزة

     اتهمت المنظمة الحقوقية العبرية (كاسرو الصمت) جيش الاحتلال بتمرير مصطلح "الأسلحة الدقيقة" لتبرير سقوط آلاف المدنيين الأبرياء داخل قطاع غزة خلال عملياته العسكرية.

ونقلت المنظمة بتهكم على لسان جيش الاحتلال قوله: "لقد قتلنا ثلاثة آخرين من كبار مسؤولي المقاومة، وعلى طول الطريق قتلنا أيضًا عشرات المدنيين، وأصيب العديد من الجرحى. ولا يزال بعضهم مدفونًا تحت الحفرة الهائلة التي أحدثها القصف، في المكان الذي يضم نحو 20 خيمة تأوي عائلات بأكملها، ولكن كل شيء على ما يرام".

وأشارت المنظمة إلى أنه يجب طرح السؤال: كيف وأين يمكن استخدام مثل هذه الأسلحة؟ وتساءلت: "لنفترض أننا أطلقنا صاروخًا دقيقًا على مدرسة تؤوي أعدادًا كبيرة من النازحين. هل تم تجنب كارثة أسفرت عن مقتل العشرات من الأبرياء، بما في ذلك الأطفال؟ الجواب: لا".

كما تساءلت المنظمة عن الهجوم الذي وقع في 13 يوليو داخل منطقة الإيواء في المواصي، في إشارة إلى مجزرة المواصي في خان يونس، حيث كان من بين أهداف الهجوم استهداف اثنين من كبار مسؤولي المقاومة، وقد أصيبا بالفعل.

ومع ذلك، أسفر الهجوم عن أكثر من 90 قتيلًا و300 جريح، وتساءلت المنظمة: "هل الضربة الدقيقة لـ 'الأسلحة الدقيقة' حالت دون تدمير عائلات بأكملها؟ بالطبع لا؛ لأن قتل العشرات من المدنيين هو الشيء الوحيد المؤكد في مثل هذا القصف".

وأكدت المنظمة أن كل هؤلاء الأبرياء لم يُقتلوا عن طريق الخطأ، إذ سبق أن أعلن الجيش نفسه أن "المواصي" منطقة آمنة، ما دفع عائلات بأكملها إلى النزوح تاركة ممتلكاتها وراءها، وتم الدفع بها إلى مدن الخيام حيث كان من المفترض أن تتمتع بالحماية.

وأضافت: "لقد أنشأنا مخيمات للاجئين، وحولناها إلى ميادين إبادة، وما زلنا نملك الجرأة على التنصل من المسؤولية والاختباء وراء الكلمات الجوفاء".

وعن ذلك، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن سلطات الاحتلال تغرس في عقول قادتها وجنودها أن الجميع متورطون في غزة، وبالتالي لا بأس من سقوط المدنيين الأبرياء (نساءً وأطفالًا وشيوخًا). ويعتبر هذا الأسلوب جزءًا من سياسة الضغط على المقاومة الفلسطينية لرفع الراية البيضاء والرضوخ لشروط الصفقة الصهيونية التي تسعى لتحقيق ما أسمته: "الانتصار المطلق".

من جهة أخرى، يسعى هذا النهج الصهيوني الغادر إلى تنفيذ سياسة الإبادة والتهجير واحتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، مما يتطلب صياغة بعض المصطلحات مثل: "الأسلحة الدقيقة" لتسويغ جرائم القتل الجماعي.
 

طباعة
كلمات دالة: