أعادت سلطات الاحتلال، أمس الأربعاء 25 سبتمبر، جثث 88 فلسطينيًّا قتلوا في هجومها على غزة، إلا أن وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع رفضت دفن الجثث قبل الكشف عن تفاصيل هوياتهم وأماكن قتلهم، لتتمكن أسرهم من التعرف عليهم، وقد تم نقل هذه الجثث عبر معبر يسيطر عليه الاحتلال.
وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة: إن مسؤولي وزارة الصحة طالبوا سائق الشاحنة بإعادة جثث القتلى الفلسطينيين إلى المعبر الذي جاءت منه، مؤكدًا على ضرورة التزام الجانب الصهيوني بالقانون الدولي الإنساني بما يحفظ كرامة الشهداء وأسرهم.
من جانبها، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان: "نؤكد مجددًا على حق جميع الأسر في الحصول على أية معلومات عن أحبائهم وتنفيذ مراسيم دفنهم بما يحفظ كرامتهم الإنسانية ويتفق مع الأعراف والتقاليد". وأضافت اللجنة أنه بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب التعامل مع الأفراد الذين فقدوا أرواحهم في أثناء النزاع المسلح بما يحفظ كرامتهم الإنسانية، والتعامل مع جثامينهم بالشكل الصحيح والملائم. كما يتطلب القانون البحث عنهم وانتشالهم وإجلائهم، مما يسهم في ضمان عدم بقائهم في عداد المفقودين.
وكان الدفاع المدني الفلسطيني المكلف بالعثور على المفقودين تحت الحطام الناتج عن العدوان قد أكد تلقيه بلاغات عن نحو 10 آلاف مفقود خلال الهجوم المستمر منذ قرابة عام.