مرصد الأزهر: برنامج "لافندر" ساعد الاحتلال في ارتكاب المزيد من عمليات الإبادة للفلسطينيين في غزة… واستخدام الذكاء الاصطناعي جعل المدنيين أهدافًا عسكرية

  • | السبت, 19 أكتوبر, 2024
مرصد الأزهر: برنامج "لافندر" ساعد الاحتلال في ارتكاب المزيد من عمليات الإبادة للفلسطينيين في غزة… واستخدام الذكاء الاصطناعي جعل المدنيين أهدافًا عسكرية

     كشف موقع "سيحا مكوميت" العبري، في تقرير جديد، أن أحد برامج الذكاء الاصطناعي التي وظّفها الاحتلال واستغلها لخدمة أغراضه الخبيثة، هو برنامج "لافندر"، والذي قام بتحليل بيانات الاتصالات لمئات الآلاف من سكان غزة؛ من أجل تحديد أيّ منهم ينتمي للمقاومة الفلسطينية.

وأفاد التقرير، أنه من المعروف سلفًا، أن نسبة الخطأ في برنامج "لافندر" تقدر بنحو 10%؛ أي إن من بين كل 1000 من المُدرَجين في قائمة البرنامج التجسسيّ، يوجد 100 ليس لهم صلة بالمقاومة الفلسطينية على الإطلاق.

كما ذكر التقرير، أنه منذ الأسابيع الأولى من العدوان، قام الاحتلال بتغيير أسلوب "التجريم"، بشكلٍ أتاح لضباطه الاعتماد على برنامج "اللافندر" بشكل كامل، دون الحاجة إلى مزيد من الفحص والتدقيق لاصطياد الهدف المطلوب، هذا إضافة إلى تعمد اصطياد الهدف (المحتمل) وسط عائلته، بهدف إبادة الجميع.

جدير بالذكر أن قطاع غزة كان أول حقل تجارب لـ"حرب الذكاء الاصطناعي"؛ حيث شَنَّ الاحتلال عام 2021م، ما وصفه بحرب الذكاء الاصطناعي الأولى في العالم، خلال ما سُمّي إعلاميًّا بمعركة "حارس الأسوار"، ووصف القادة العسكريون الصهاينة "الذكاء الاصطناعي"، حينها، بأنه عاملٌ "مضاعِفٌ للقوّة" يسمح لجيش الاحتلال باستخدام أسراب "طائرات بدون طيار" لجمع ورصد بيانات المراقبة، وتحديد الأهداف، وتبسيط الخدمات اللوجستية في وقت (الحرب).

وفي العدوان الوحشيّ الأخير، الذي تجاوز عامًا كاملًا (منذ 7  أكتوبر 2023)، سمح الاحتلال بالاستخدام المكثف لـ"برامج الذكاء الاصطناعي"، لتحديد الأهداف بمعدل سريع، بطريقة تحل - في بعض الأحيان- محل العقل البشريّ. ومع العلم الكامل أن هذا قد يؤدي إلى جعل المدنيين الذين لا صلة لهم بالقتال أهدافًا عسكرية؛ إلا أن هذا لا يعني الاحتلال الهمجيّ -الذي استباح دماء النساء والأطفال- في شيء.

ومن هنا يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن استخدام "الاحتلال الصهيوني" الذكاء الاصطناعي وسيلةً لتحديد الأهداف، خاصة في المناطق المأهولة بالسكان، يؤدي إلى تعمّد ارتفاع نسبة الخسائر في صفوف المدنيين، ما يعدّ جريمة حرب تضاف إلى سجل جرائمه الوحشية الذي لا ينتهي؛ فبالأمس كان الحديث عن القنابل الغَبيِّة (المنخفضة التكلفة) التي لا تميز هدفها، والآن عن تكنولوجيا تستخدم في غير موضعها، وكل هذا لا يعني الاحتلال في شيء طالما الهدف هو الدم الفلسطيني.
 

طباعة
كلمات دالة: