قامت وزارة التعليم الصهيونية بمحو قطاع غزة من خريطة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك ضمن خطة مناهج جديدة للوزارة، على خلفية مرور عام على حرب الإبادة في القطاع غزة، بحسب ما نشره موقع "سيحا مكوميت" العبري.
الخط الأخضر هو خط رُسِمَ حول كامل الأراضي التي سيطر عليها الاحتلال في حرب 1948، والتي تبلغ مساحتها نحو 78% من مساحة فلسطين التاريخية، بينما تشكل النسبة الباقية في الضفة والقطاع أقل من 22%.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الخط الوهمي منح الكيان الصهيوني مساحة أكبر من تلك التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار التقسيم الصادر عام 1947، الذي حدد لليهود 57% من مساحة فلسطين، مقابل 43% للفلسطينيين.
وقد قوبل هذا القرار بالرفض التام من الفلسطينيين والدول العربية آنذاك، إذ اعتبروه إجحافًا بحق الأكثرية العربية التي كانت تمثل 67% مقابل 33% من اليهود.
بينما يتابع مرصد الأزهر المساعي الصهيونية الدؤوبة لتهويد ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وطمس معالمها الأصيلة، يؤكد أن هذه الخطوة تمثل حلقة جديدة في سلسلة تزييف الوعي وطمس الحقائق للنشء الصهيوني.
كما تعد إشارة ضمنية لما ينويه الاحتلال من إخضاع قطاع غزة بشكل كامل لسلطته، والتمهيد لإعلان سيطرته مستقبلًا على فلسطين التاريخية بعد إخضاع الضفة.