سلسلة قراءة في كتاب (3) "الله ليس كمثله شيء، الكشف عن ألف فرية وفرية عن العرب"

زيجريد هونكه

  • | الإثنين, 28 أكتوبر, 2024
سلسلة قراءة في كتاب (3) "الله ليس كمثله شيء، الكشف عن ألف فرية وفرية عن العرب"

 

عنوان الكتاب: الله ليس كمثله شيء، الكشف عن ألف فرية وفرية عن العرب

تأليف: زيجريد هونكه (Sigrid Hunke)

ترجمة: المركز القومي للترجمة، محمد عوني عبد الرؤوف، وآخرون

الطبعة الأولى: 2010م.

المؤلفة زيجريد هونكه، أو زيكريد هونكه (26 أبريل 1913 - 15 يونيو 1999 في هامبورغ) مستشرقة ألمانية معروفة بكتاباتها في مجال الدراسات الدينية، وحصلت على شهادة الدكتوراه عام 1941.

واشتهر عنها أنها كانت تنظر للإسلام نظرة معتدلة، ومن أشهر تراجم كتاباتها انتشارًا في العالم العربي: "شمس العرب تسطع على الغرب"، وكتاب: "الله ليس كمثله شيء"، الذي بين أيدينا الآن.

ودرست هونكه علم أصول الأديان ومقارنة الأديان والفلسفة وعلم النفس والصحافة، وتناولت دراسة الأديان بموضوعية، وتعرف بإعجابها بالإسلام والعربية وذلك بعد الحرب العالمية الثانية وسقوط ألمانيا حيث ذهبت إلى المغرب وعاشت سنتين في طنجة، ثم رجعت إلى ألمانيا واستقرت في بون لتقوم بتأليف كتبها المشهورة عن إنصاف العرب والمسلمين لا سيما الأندلسيين، مما أدى إلى تعرضها إلى حملات استياء في موطنها جعلها تنضم إلى بعض الجمعيات الوطنية الألمانية لكف الأذى عنها.

وتعلمت  هونكه اللغة العربية  وأتقنتها وأخذت في قراءة الكتب العربية، والتاريخ العربي وبالأخص الأندلسي، كما نالت  العديد  من الجوائز الأكاديمية والتقديرية.

وقام بعض الرؤساء والأمراء العرب بدعوتها وتكريمها، وقيل إنها أسلمت في آخر عمرها قبل عام أو عدة أعوام من وفاتها. كانت وفاتها في هامبورغ عام 1999م.

وفي مقدمة هذا الكتاب توضح المؤلفة خطأ تسمية المسلمين بـ"المحمديين"، وهو الأمر الذي شاع في أوروبا، وما زال البعض يردده حتى الآن. كما تبين أن السبب في رفض هذا المصطلح انتشار الشائعات التي أطلقت على الـ"محمديين"؛ كالادعاء أنهم أتباع الشيطان، وعبدة السحر والشعوذة... وهذا مرفوض علميًّا وواقعيًّا، وتبين أن هذا بسبب أحقاد بعض المستشرقين القدامى على المسلمين، وأنهم قادوا حملة ممنهجة لتخويف الغرب من المسلمين.

ثم انتقدت المؤلفة الحروب "الصليبية" وثقافة الكراهية التي يتربى عليها النشء في الغرب تجاه المسلمين، وتذكر أن هذه البغضاء لاقت قبولًا واستحسانًا في المجتمع الغربي آنذاك، فصبوا كرههم على"أعداء الرب" و"أعداء المسيح". وعن ذلك قالت: "وقد اتخذوا لدعايتهم الزور للحروب الصليبية شعارات: "تحرير بيت المقدس" أو "القبر المقدس" باعتبار أن ذلك من أهم ما يهدفون إليه... وكان من الضروري وجود لافتات دعائية أخرى لإذكاء نار الكراهية، والوصول بها إلى درجة الاشتعال؛ لذا انطلقت الأساطير والشائعات والشعارات عن تدنيس مزعوم لقبر المسيح الذي وقع في قبضة الملحدين، وأنهم انتهكوا حرمة المسيحيين، وحجاج الأراضي المقدسة، وعذبوهم بوحشية، ليستنهضوا الهمم للمشاركة في الحروب الصليبية"... إلى أن تقول: "والحق الذي لا مرية فيه أن ذلك لم يحدث مطلقًا".

ثم ذكرت الكاتبة رسالة لأحد الأساقفة في بيت المقدس، يدعى "ثيودوسيوس"، وقد أرسلها إلى الأسقف "إجناتيوس" في بيزنطة. ومما جاء في تلك الرسالة: "العرب سادتنا هنا، وهم لا يحاربون الديانة المسيحية، وإنما يذودون عن عقيدتنا، ويحترمون كهنتنا وقديسينا، ويجعلون مخصصات لكنائسنا وأديرتنا".

ثم ذكرت الكاتبة المجازر التي نفذها الفرسان الغاضبون المغرر بهم في بيت المقدس، وأنهم قتلوا كل من يلقون من الرجال والنساء والصبيان، ولا يشعرون أنهم بهذا بدأوا عهدًا دمويًّا لا مسوغ له، وبدايةً وصفت بالعار والسوء الأخلاقي لا ينساها العربي طول حياته.

ثم أوضحت الكاتبة أن المزاعم التي تحاول تشويه صورة الإسلام والمسلمين لا تزال تتغذى بمغالطات لا حصر لها وليدة سوء الفهم، تصدر عن صور دينية ظالمة للآخر، وعن تحيز مذموم ومعلومات من جانب واحد، وكذلك عن الإساءة المشوهة عمدًا، ونقص واضح في المعرفة. وكل هذا متمثل في:

  • ميدان العقيدة، والتصور الديني للإسلام.
  •  تاريخ العرب الإسلامي وتاريخ الشعوب الإسلامية الأخرى.
  •  التعايش مع الناس، ومع الذين يؤمنون بعقائد أخرى.
  •  وضع المرأة في التاريخ، وفي الزواج، والأسرة، والعمل.
  •  الثقافة، والعلوم، وفي الفن، والتقنية.
  •  السياسة المعاصرة.
  • نموذج التعايش المثالي في ظل الإسلام.

ومن الأمثلة التي ساقتها المؤلفة في كتابها للتعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم في ظل الحكم الإسلامي، وتحديدًا في إسبانيا؛ إذ قالت: "تعد إسبانيا مثالًا للسماحة الدينية يوم أن كانت تحت الحكم الإسلامي، فلم تتعرض للاستئصال أو الاستعباد طوال ما يقرب من ثمانية قرون. ويبين هذا المثال (الأندلسي) أيضًا أن اليهودية نعمت أيام الحكم الإسلامي، لأنهم ذميون من أهل الكتاب، في حين تعرض المسلمون للطرد من إسبانيا عندما استردها المسيحيون بعد ذلك، وتعرضوا أيضًا لأقسى أنواع الاضطهاد... ويبين مثال إسبانيا أيضًا أنها كانت فقيرة خربة ومستعبدة قبل الحكم الإسلامي، ثم كُتب لها الازدهار بعد مائتي سنة فقط من الحكم الإسلامي، فقد ارتفعت وارتقت فيها جميع الفنون".

هل يضطهد الإسلام المرأة؟

بدأت المؤلفة تحت هذا العنوان تفنيد شبهة "اضطهاد الإسلام للمرأة"، وأخذت ترد بالحجج والبراهين العلمية والتاريخية، وتبين أن الإسلام والمسلمين الأوائل كانوا في غاية الإنصاف للمرأة وفهم النص القرآني بصورة تختلف عما هي عليه اليوم؛ فتقول: "لا صلة للإسلام باضطهاد الرجل للمرأة، أو بأن المرأة كائن بلا روح، فلم يأت في القرآن أو الأحاديث النبوية أمر كهذا. إذًا ما الصحيح في هذه الدعوى وما هو غير الصحيح؟ وردت في القرآن الكريم النصوص المتعلقة بالدين، والأحوال الشخصية والمجتمعية والدولية، ويسن لكل هذا قوانين إلهية لا تتعارض مع سواسية الخلق، وينص على كرامة الرجل والمرأة عند الله -تعالى- في كل العبادات، وفي الأمور الإنسانية، والأخلاقية، وكذلك في الأمور الاجتماعية والاقتصادية، وتتساوى المرأة مع الرجل في الأجر؛ إذ ورد بسورة البقرة بشأن معاملة الرجل للمرأة {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} (البقرة: ٢٢٨) على أن بقية الآية تبدو لنا وكأنها تنقض كل ما جاء عن المساواة بين الذكر والأنثى؛ إذ جاء بها: {وللرجال عليهن درجة} ولهذا فطاعتهن للرجال واجبة... ولا يجد العربي أي تناقض في ذلك...‏ لأن  طاعة المرأة لا تعني العقاب الإلهي لشهوانية حواء (كما جاء في الكتب السابقة)؛ فالمرأة في القرآن ليست صاحبة الخطيئة الأولى، وليست هي من أغرى آدم... ولم تَعُد المرأة في الإسلام وارثة الخطيئة أو الإثم، فالجنسان متساويان، ولكن على الرغم من كونهما من نفس واحدة، وبالقيمة نفسها، فإن ثمة تجاذبًا وتشوقًا بين الرجل والمرأة... والإسلام باعتباره دين الاستسلام لإرادة الله تعالى يضمن الثقة والأمان والتحرر من التهديد، ويصف كيف تكون العلاقة بين الجنسين –رجلًا وامرأة- بأن يكون انقيادًا مبنيًّا على الثقة المتبادلة بينهما، فيلين كل منهما للآخر ويتفانى في إسعاده.

فهذه "الطاعة" ليست معاناة أحدهما من الآخر، وليست استمتاع شريك بما يحط من قدر شريكه، ولكن لإعلاء قدره أمام الله تعالى، وفي حبه لمحبوبه... وفي الحياة الزوجية التي يهتم بها القرآن الكريم، تنظر المرأة إلى الرجل مقرّة بقوامته، لأن كبرياءها يحتم عليها ألا تمتثل وتطيع إلا من تتطلع إليه إعجابًا وتقديرًا".

 وقد أكد هذه المعاني الدقيقة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف -حفظه الله تعالى -حين قال: "هذه الافتراءات على الإسلام - يقصد الافتراء بالقول: إن الإسلام ظلم المرأة وأنصف الرجل في المعاملة والميراث - ليست وليدة اليوم، بل تمتد إلى عمر الإسلام وروَّج لها المستشرقون وغير المسلمين منذ قرون، وما زال الترويج لها مستمرًّا، رغم أن نصوص الإسلام الصريحة تدحض هذا تمامًا، بل تثبت العكس بما تحمله من تكريم للنساء بشكل فريد وغير مسبوق في التاريخ. ولست مبالغًا إذا قلت: إن الإسلام أحدث ثورة بيضاء أخرجت المرأة من العدم إلى الوجود ومن الظلمات إلى النور، فصان إنسانيتها وحقوقها قبل الغرب بمئات السنين". ([1])

وقد جاء في وثيقة الأزهر الشريف ([2]) الداعمة لحقوق المرأة ما يؤكد هذه المعاني حيث جاء في الوثيقة ما يلي:

"يتأسس وضع المرأة في الإسلام على المساواة مع الرجل، سواء في مكانتها الإنسانية أو من حيث عضويتها في الأمة والمجتمع، وهو مبدأ بيّنه الخالق سبحانه وتعالى في قوله تعالى: ﴿فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض﴾ [آل عمران: 195]؛ فالعلاقة بين المرأة والرجل تقوم على المسئولية المشتركة التي أساسها ومعيار التفاضل والأفضلية فيها كلمة الحق والعدل مصداقًا لقوله تعالى: ﴿والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم﴾ [التوبة: 71]".  ([3])

وبهذا يتبين أن المرأة في شريعة الإسلام شريكة الرجل في الحقوق والواجبات، فالإسلام هو أول نظام في العالم حرر المرأة من كل الأغلال والقيود الظالمة التي كانت عليها، وذلك لأن ظلم المرأة وتهميش دورها كا‏ن جزءًا من طبيعة النظام الاجتماعي قبل الإسلام، فجاء الإسلام ليقف بجوارها أمًّا وأختًا وبنتًا وزوجةً، ويضمن لها جميع حقوقها.

تقول الدكتورة زيجريد هونكه: "فالرجل قوَّام على المرأة عند زواجهما، وهو مسئول عنها وملزم بأن يحفظ لها مستواها الاجتماعي الذي كانت عليه قبل زواجها، ووفقًا لصداقها، وليس مستواه هو، وأن يوفر لها نفقتها وكسوتها، وليس هناك شك في أن المصطلحات الأوربية وفقًا للتصور الأوروبي عن المجتمع الأبوي، وعن المساواة بين الرجل والمرأة لا يمكن تطبيقها هنا تمامًا، وإنما يجب القول بأن الرجل والمرأة يتمتع كل منهما بالحقوق نفسها، متساوية من ناحية النوعية، ولكنها ليست متطابقة في جميع المجالات".

وقد كان لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا مكانة مرموقة، كما أدَّين دورًا مستقلًّا في الحياة، ونخص بالذكر زوجته خديجة -رضي الله عنها- التي أمضى معها أربعة وعشرين عامًا. وكانت قبل الزواج به أرملة ثرية تدير تجارتها بنفسها، وتسيَّر قوافلها التجارية مُحمَّلة من وإلى عواصم تجارية بعيدة. وكانت أول من آمن برسالته، واتبعته، وكانت تشد من أزره وتثبته... ولا تختلف صورة النساء في العصور الإسلامية الأولى في أي شيء عن صورة المرأة المثالية في العصور السابقة عليها؛ إذ كنَّ ينعمن بالحرية والاستقلالية، وكن يؤدين أدوارًا قيادية في المعارك الحربية، كما كانت لهن هذه الأدوار القيادية في الحياة الاجتماعية أيضًا، وقد تبوأت زوجة النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة -رضي الله عنها- منزلة رفيعة بين من جمعوا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ورووها.

ثم تختتم الكاتبة قائلة: "كنَّ يتعلمن بالمساجد ويعلّمن الناس بها، وقد حث علماء الفقه المشهورين النساء لتولي مناصب القضاء، فشهدت مجالس القضاء بالمساجد قاضياتٍ ونساءً يلقين محاضرات عامة، ويقدمن الفتاوى، وكان منهن من تولت منصب قاضي القضاة وحظيت بلقب "فقيهة الفقيهات"، وكان منهن قاضيات معترف بصحة قضائهن ، وفقيهات وشاعرات، ولم يستنكر أحد ذلك".

الملكية الفكرية للعرب

كذلك، تحدثت "هونكة" في كتابها عن الملكية الفكرية للعرب، وكيف أن الجامعات الغربية تهافتت على العلوم العربية حين وصلت إلى الغرب وأفادوا منها لعدة قرون ، وفي ذلك تقول: "أقبلوا على العلوم العربية بلهفة، ورجحت عندهم كفة هذه الأعمال حتى إن عالمًا مثل "أدلهارد فون باث" اعترف بأنه هو بنفسه إن أراد التمكن من إنجاز أفكاره الخاصة، عليه أن يضعها في كثير من الأحيان على نسق المؤلفين العرب".

ثم تكشف عن الادعاءات التي تنسِب الأعمال العلمية، والاكتشافات إلى علماء لم يكن لهم من هذه الاكتشافات نصيب فتقول: "وقد زعمت الكتب التي تؤرخ لثقافتنا –بلا ملل- أن الإيطالي "فلافيو جيويا" من بلدة أمالفي، اخترع البوصلة حوالي عام 1302م، ولكننا –اليوم- لسنا مقتنعين بذلك؛ إذ إن "جابر بن حيان" الذي عاش بالقرن الثامن الميلادي، تمكن من إجراء تجاربه على البوصلة، وأن التجار العرب –وفقًا لأقدم المصادر- استخدموا البوصلة في رحلاتهم البحرية الكبرى عام 854م، لتحديد المسار في البحار، ولم يدرك أحد أن ذلك وقع قبل الإيطالي "جيويا" بخمسمائة سنة، إذ كان الأولى والأفضل لديهم أن ينسبوا اختراعها إلى الصينيين، وليس العرب؟!"

وختامًا، فهذا توجيه علمي مفيد من الدكتورة "زيجريد هونكه" توضح فيه فضل الحضارة الإسلامية وقوتها وسموُّها، كما تبيِّن سماحة الإسلام ودعوته للإنسانية، وإكرامه للمرأة وحفظ مكانتها، ونحن في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إذ نقدم هذا الطرح نؤكد على أهمية دراسة المؤلفات المنصفة من علماء الغرب وإظهارها، فهي شهادة حق للإسلام وللمسلمين، كما يؤكد على أن المسلم له أن يفخر بماضيه، وعليه أن يعلم أن المسلمين الأوائل كانوا قادة وسادة في كل ميادين العلم والمعرفة، والحضارة والأدب وغير ذلك، فيستنهض المسلم بذلك همته وعزيمته؛ كي يعيد لوطنه ولدينه ولحضارته الرفعة والريادة في شتى مجالات الحياة. فديننا الإسلامي الحنيف أعظم دين دعا إلى التعايش السلمي والتسامح والعفو والأخوة الإنسانية، وهو أعظم دين أنصف المرأة وأعلى مكانتها، فالإسلام دين الإنصاف والعدل يحتاج إلى من يحمل رسالته بوعي وفهم ووسطية وإدراك، كما كان المسلمون في السابق، امتثالًا لقول الله تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [النحل: 125].

وحدة البحوث والدراسات

 

([1]) وثيقة الأزهر الشريف لحقوق المرأة

هي وثيقة أصدرتها هيئة كبار العلماء التابعة لمؤسسة الأزهر الشريف في مصر بتاريخ 12 يونيو 2013، بعد أكثر من سنة من المناقشات مع مختلف تيارات الفكر والسياسة في المجتمع المصري، من بينها عدة شخصيات نسائية مصرية، وتم إقرار الوثيقة في اجتماع للهيئة في القاهرة ترأسه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر –حفظه الله تعالى-، وتتضمن الوثيقة سبعة محاور رئيسية، وقد أعيد نشر الوثيقة في سبتمبر 2018م.

 

طباعة