في إطار فضح المساعي الصهيونية الخبيثة والنوايا المبيتة من وراء العدوان البربري على غزة، كشفت مواقع عبرية عن فاعليات مؤتمر بعنوان: "نستعد للاستيطان في غزة" عُقد على حدود قطاع غزة يوم الإثنين الماضي، والذي صرح فيه وزراء ومسؤولون صهاينة بكل وقاحة وصفاقة عن إعادة الاستيطان في القطاع وتهجير الفلسطينيين بشكل كامل منه.
فقد صرح وزير المالية الصهيوني "بتسلئيل سموتريتش"، قائلًا: "من الواضح تمامًا بالنسبة لي أنه في نهاية المطاف سيكون هناك استيطان يهودي في قطاع غزة، مثلما كان واضحًا لي طوال السنوات التي تلت الطرد من "جوش قاطيف" بأن هذا اليوم ليس ببعيد وسنطالب بإعادة احتلال غزة".
بينما قال وزير الأمن الصهيوني "إيتمار بن جفير" أيضًا: "إذا أردنا، فيمكننا إعادة الاستيطان في غزة، ويمكننا أن نفعل شيئًا آخر؛ ألا وهو تشجيع تهجير الفلسطينيين طواعية، وهو الحل الأكثر أخلاقية، والأصح. بل نقول لهم: "نحن نمنحكم الفرصة، اذهبوا من هنا إلى بلاد أخرى؛ فالأرض ملكنا".
كما قالت "دانيالا فايس" رئيسة حركة "نحالا" الاستيطانية: "...لن يبقى أي غزاوي في غزة دون استثناء، وعلى دول العالم المستنيرة أن تحرص على استقبال "غير المتورطين"، وسيعود شعب إسرائيل إلى النقب الغربي حتى البحر الأبيض المتوسط".
وأضافت: "نحن نخطط لإقامة مستوطنة قريبة جدًّا من السياج الحدودي، ونأمل بأن تكون داخل قطاع غزة، فلقد طلبنا ودفعنا ثمن 40 مبنى لبدء الاستيطان على الفور، ونيتنا هي التوغل في قطاع غزة".
وأوضح ممثلو القوى الاستيطانية أن الاستيطان في قطاع غزة ليس حلًّا أمنيًا فحسب؛ بل هو أيضًا هدف صهيوني يهدف إلى تعزيز وجود الشعب اليهودي على الأرض الفلسطينية، والاستيطان هو السبيل لضمان سلامة سكان غلاف غزة والكيان بأكمله.