شارك مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الثلاثاء الموافق 26 من نوفمبر 2024م، في ورشة عمل بمجلس الشباب المصري بالقاهرة، ضمن فعاليات البرنامج الوطني لمكافحة التطرف والاستقطاب الفكري، تحت عنوان: "حرية الرأي والتعبير بين الوسطية والتطرف".
حاضر في الورشة الدكتور/ محمد عبد الرحمن عطية، مشرف وحدة اللغة العربية بالمرصد، والقس/ رفعت فكري سعيد، رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلي.
وخلال مداخلته، أوضح دكتور محمد عبد الرحمن أن الإسلام كان المصدر التشريعي الأول لحقوق الإنسان، وعلى رأسها حق حرية الرأي والتعبير، وأنه سبق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أُعلن في ديسمبر 1948م بالأمم المتحدة، وأن الدستور المصري أكد على هذا الحق وأصدر تشريعات وقوانين تنظمه، كما أن الأزهر أصدر في 2012 وثيقة الحريات.
كما أكد على ضرورة تحقيق التوازن بين حرية الرأي والتعبير وبين احترام الآخرين، مع ضرورة تضافر جهود المؤسسات الدينية والاجتماعية والإعلامية من أجل تعزيز الوعي بهذا الحق المكفول للجميع وترسيخ ثقافة التعبير المسؤول.
واختتم الدكتور محمد عبد الرحمن حديثه ببيان دور الأزهر الشريف ومؤسساته وعلى رأسها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في دعم حرية الرأي والتعبير.
ومن جانبه أكد القس رفعت فكري على أهمية التسامح، وعدم التمييز بين الناس على أساس اللون أو المعتقد أو الجنس، مؤكدًا على ضرورة احترام الاختلاف لأنه إرادة الله، وأن نبتعد عن التعصب في الرأي لأنه يؤدي في النهاية إلى الكراهية والعنف.
وفي السياق نفسه، أكدت الأستاذة ريهام الشافعي، رئيس البرنامج الوطني لمكافحة التطرف والاستقطاب الفكري، أن هذه الورشة تأتي ضمن الفعاليات التي يطلقها البرنامج الوطني لمكافحة التطرف والاستقطاب الفكري تحت عنوان: "١٠٠ يوم تنوير" في شكل سلسلة من الندوات والمحاضرات وورش العمل التي تجوب محافظات الجمهورية لتعزيز الوعي لكل الفئات وخاصة الشباب.
وأعرب الحاضرون عن سعادتهم بالحوار والنقاشات التي دارت، مشيدين بالاهتمام الذي توليه المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، في ترسيخ ثقافة التسامح والوسطية ومكافحة التطرف.
وفي نهاية الورشة قدم الدكتور محمد ممدوح، رئيس أمناء مجلس الشباب المصري، درع المجلس لكل من الدكتور محمد عبد الرحمن والقس رفعت فكري، تقديرًا لهما على مشاركتهما.