حاخامات “الصـهـيونية الدينية” يزعمون أن غزة هي جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل.. خلال جولة قرب محور "نتساريم" للتحريض على الاستيطان في القطاع

  • | الخميس, 5 ديسمبر, 2024
حاخامات “الصـهـيونية الدينية” يزعمون أن غزة هي جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل.. خلال جولة قرب محور "نتساريم" للتحريض على الاستيطان في القطاع

     نفذت حركة نحالا الاستيطانية يوم الثلاثاء، الموافق 3 ديسمبر، جولة جديدة بالقرب من محور نتساريم في منطقة غلاف غزة؛ وذلك تمهيدًا للاستيطان في القطاع.
شارك في الجولة التي نظَّمتها الحركة المتطرفة، كبار حاخامات الصهيونية الدينية، بينهم الحاخام "دوف ليئور" (الأب الروحي للصهيونية الدينية)، والحاخام "إلياكيم ليفانون"، من لجنة الاستيطان التابعة لمنظمة "حاخامات الأرض الطيبة" وهي منظمة تضم كبار الحاخامات في الصـهيونية الدينية، الذين تجوَّلوا بالقرب من محور "نتساريم"، داعين إلى تعزيز الاستيطان اليهودي في المكان، بحسب ما نشرته صحيفة "يسر/ائيل هيوم" العبرية أمس الأربعاء.
وبالتنسيق مع الجيش الصهيوني، وقف الحاخامات بالقرب من محور "نتساريم"، واستمعوا إلى استعراض عن المشاريع الاستيطانية المزمع تنفيذها، وشدَّد المشاركون على أن تجديد الاستيطان في غزة يعدُّ شرطًا ضروريًّا؛ لتحقيق إنجازات الحرب بشكل كامل، وترسيخ ما أسموه الصمود الوطني للكيان الصهيوني.
وقالت "دانييلا فايس" إحدى قادة حركة "نحالا": "علينا التأكد من أننا لن نخسر الإنجازات التي حققناها في الحرب. كل يوم ينضم المزيد من العائلات إلى النَّوَى الاستيطانية؛ وذلك من أجل العودة إلى غزة، معربين عن عزم اليهود في تحويل النصر في ساحة المعركة إلى الاستيطان في غلاف غزة".
وأضاف "تسيفي إليملك شرباف" مدير أعمال المنظمة: "إن وجود كبار الحاخامات بالقرب من محور "نتساريم" دليل على أن (شعب إسرائيل) لن يتنازل عن "غلاف غزة"، ونحن هنا للتأكيد على أن الحديث عن "اليوم الذي يلي الحرب" لن ينتهي بالاستسلام، بل سيمنح القوة للمقاتلين، وللجمهور".

في سياق السعي لربط الاستيطان بالمزاعم الدينية اليهـودية، ادعى حاخامات لجنة أرض إسرائيل وممثلو حركة نحالا أن الاستيطان في غزة ليس مجرد رد إستراتيجي ضروري، بل هو رد صهيوني طبيعي، وأن غزة تعود لسبط يهوذا، وتُعدُّ جزءًا لا يتجزأ من أرض (إسرائيل).
من جانبه، يشير مرصد الأزهر إلى أن تلك المساعي المحمومة للتحريض على إعادة الاستيطان داخل قطاع غزة، هي محاولة دنيئة لاستغلال الوضع الأليم الذي يمر به قطاع غزة وسكانه؛ لتحقيق مكاسب خسيسة على الأرض، ولتنفيذ مخطط إحلاليٍّ جديدٍ، ضمن المخطط العام الذي يُفضِي إلى احـتلال كامل الأراضي الفلسطينية، موظفًا كل أذرعه العسكرية والسياسية والدينية لتحقيق مآربه الخبيثة، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي.

طباعة
كلمات دالة: