حذرت منظمات أممية من خطر وشيك يهدد بانهيار منظومة الأمن الغذائي في قطاع غزة، الذي يعاني بالفعل من أزمة إنسانية حادة نتيجة الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني، إضافة إلى عمليات نهب المساعدات التي تنفذها جماعات مدعومة من الاحـتلال.
وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن الوضع الغذائي في القطاع أصبح كارثيًّا، حيث أدت ندرة المواد الغذائية إلى وفاة فتاتين وامرأة في أثناء محاولتهن الحصول على الطعام. وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت يوم الإثنين 9 ديسمبر مجموعة من الفلسطينيين كانوا يصطفون للحصول على الدقيق جنوب غزة، ما أسفر عن استشهاد عشرة أشخاص.
في السياق ذاته، أعلن برنامج الغذاء العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن عمليات الإغاثة في غزة على وشك الانهيار التام.
وكانت الأونروا قد علقت استخدام معبر كرم أبو سالم، المعبر الرئيسي لدخول المساعدات إلى غزة، نتيجة الانفلات الأمني وتعرض قوافل الإغاثة لأعمال نهب عنيفة، تحت حماية قوات الاحتلال، خصوصًا في المناطق التي صنفتها سلطات الاحتلال مناطق عسكرية مغلقة.
وفي ظل هذه التطورات المأساوية، يجدد مرصد الأزهر دعوته للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك العاجل لإنقاذ نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعانون من المجاعة والحصار.
ويؤكد المرصد أن استمرار هذه الكارثة الإنسانية يمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، ويعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع حقوق الإنسان، التي يتغنى بها العالم دون تطبيقها فعليًّا.