أفادت وكالة “رويترز” نقلًا عن جيش النيجر، أن مسلحين على دراجات نارية هاجموا منطقة بغرب البلاد؛ مما أسفر عن مقتل (21) مدنيًّا، في حادثة وقعت نهاية الأسبوع الماضي، على بُعد (175) كيلومترًا من العاصمة نيامي.
وذكر بيان الجيش أن الهجوم استهدف حافلة نقل عام كانت تسير بين منطقتي بانكيلاري وتيرا، في إقليم تيلابيري الحدودي مع بوركينا فاسو، واصفًا الهجوم بأنه: "جريمة بشعة وغير إنسانية". كما أشار إلى مقتل أحد الجنود في هجوم آخر يوم الجمعة، عندما استُهدفت مركبة عسكرية بعبوة ناسفة بدائية الصنع.
وتشهد منطقة تيلابيري تصاعدًا في الهجمات المسلحة؛ حيث تنشط فيها ميليشيات مسلحة وعناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي، في ظل اشتباكات متكررة مع الجيش النيجري. ويأتي هذا التصعيد في سياق تزايد العنف بدول منطقة الساحل الإفريقي، التي تسعى حاليًا إلى تشكيل قوة إقليمية؛ لتعويض غياب تحالف (G5) والقوات الغربية التي انسحبت مؤخرًا من المنطقة.
من جانبه، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن استهداف المدنيين، لا سيما في الأماكن العامة والتجمعات، يُعدُّ أحد الأساليب الإجرامية التي تتبناها التنظيمات الإرهابية؛ لإثبات وجودها، وتعزيز حضورها في الساحة. ويُشدد على ضرورة مواجهة هذا النشاط الإرهابي المتصاعد من خلال تكثيف الجهود الأمنية، وتجفيف مصادر التمويل والدعم التي تستند إليها تلك التنظيمات؛ للحَدِّ من إرهابها ووحشيتها المتجددة.