شهدت مدينة فالنسيا الإسبانية السبت (14) ديسمبر، تظاهرة حاشدة أمام مبنى الساعة بميناء المدينة؛ حيث طالبت منظمات حقوقية مؤيدة لفلسطين الحكومة الإسبانية بمنع عبور السفن المحملة بالأسلحة إلى الكيان الصهيوني. ووصفت المنظمات هذه السفن بـ"سفن الموت" التي "تغذي الإبادة ضد الشعب الفلسطيني"، رافعة شعار "أوقفوا سفن الموت... لا موانئ للإبادة".
ونَظَّمت التظاهرة حركة المقاطعة (BDS)- فرع فالنسيا، بالتعاون مع التنسيقية الوطنية للمنظمات المؤيدة لفلسطين (RESCOP)، وقد أشار المشاركون في التظاهرة إلى انتهاك عبور هذه السفن للقوانين الدولية، مثل: معاهدة تجارة الأسلحة، وقانون 53/2007م الإسباني. كما ردد المحتجون شعارات داعمة لفلسطين، مثل: "تحيا فلسطين الحرة"، و"الشعب الموحد لن يُهزم أبدًا"، و"مستشفيات لا قواعد عسكرية".
وشارك في التظاهرة الناشطة الصهيونية السابقة (نعامة فرجون)، التي سبق أن وصفت السياسات القمعية ضد الفلسطينيين بأنها: "جريمة تتطلب ضغطًا خارجيًّا لوقفها".
تأتي الاحتجاجات بعد صدور بيانات رسمية تؤكد مرور نحو (13) ألف طن من المواد ذات الاستخدام المزدوج عبر موانئ إسبانيا؛ الأمر الذي أثار غضب المنظمات الحقوقية المؤيدة للقضية الفلسطينية، والتي طالبت بدورها بحظر شامل لتصدير الأسلحة إلى الاحـتلال.
من جانبه، يُشدِّد مرصد الأزهر على أهمية الالتزام بالقوانين الدولية التي تمنع توريد الأسلحة لأي جهة، تستخدمها في انتهاك حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب، داعيًا المجتمع الدولي والحكومات إلى تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل على وقف أي دعم عسكري، يُسهم في استمرار معاناة الشعب الفلسطيني.
كما يشيد المرصد بهذه التحركات الشعبية التي تُظهر وعيًا عالميًّا متزايدًا بخطورة السياسات الصهيونية على الأمن الإقليمي والسلام العالمي، وهو ما يتطلب توحيد الجهود؛ لإرساء العدالة، وإنهاء الاحتلال فورًا.