قاد وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف، إيتمار بن جفير، صباح اليوم الخميس 26 ديسمبر، اقتحامًا جديدًا للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بمشاركة عشرات المستوطنين، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية في باحاته، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، احتفالًا بأول أيام ما يسمى بعيد الأنوار (الحانوكاه) العبري.
في المقابل، فرضت قوات الاحتلال قيودًا كبيرة على دخول المصلين والفلسطينيين إلى المسجد المبارك، ومنعت العديد منهم من الوصول إليه وإلى البلدة القديمة، لتأمين وتسهيل اقتحامات المستوطنين.
كانت ما تُسمى بجماعات الهيكل المتطرفة قد دعت يوم الأحد 22 ديسمبر إلى اقتحامات موسعة للمسجد الأقصى إحياءً للعيد اليهودي المذكور (الممتد من 26 ديسمبر وحتى 2 يناير 2025).
من جانبه، يدين مرصد الأزهر استغلال اليمين الصهيوني المتطرف وجماعات الهيكل المزعوم للمناسبات اليهودية لتهويد المسجد الأقصى المبارك من خلال خطة تدريجية تشمل تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا؛ بهدف تحويله إلى مكان يهودي بالكامل، تمهيدًا لتشييد هيكلهم المزعوم.
ويؤكد المرصد أن اقتحام وزير الأمن القومي الصهيوني المتكرر للمسجد الأقصى يعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وانتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي القائم في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.