في سياق رصد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال عام 2024، وثّق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف اقتحام 58 ألف مستوطن صهيوني للمسجد الأقصى المبارك، بزيادة تفوق 13% مقارنة بالعام 2023.
ويعتبر هذا العام الأكثر استهدافاً للمسجد، حيث تم تسجيل رقم قياسي يتفوق على الرقم القياسي السابق في عام 2022، والذي بلغ فيه عدد المقتحمين 51.483 مستوطنًا.
تُظهر الإحصائيات الأخيرة تصعيدًا منهجيًّا ضد المسجد الأقصى والمقدسات الدينية في القدس، وقد تجلى ذلك في تصريحات توم نيساني، رئيس منظمة بيادينو، وهي من أبرز المنظمات الداعمة للهيكل المزعوم، حيث قال: ليس ببعيد أن يصل عدد المقتحمين للمسجد الأقصى إلى 100 ألف.. سنواصل الحشد بلا خوف حتى يأخذ جبل الهيكل مكانه الصحيح ضمن المجتمع الإسرائيلي.
وفي ظل هذا التصعيد، يؤكد مرصد الأزهر أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لحرب دينية لا هوادة فيها، على يد منظمات الهيكل المزعوم، مدفوعة بعزم صهيوني علني يعمل على تغذيته قادة الأحزاب الدينية في الكنيست، بهدف انتزاع الأقصى من أيدي المسلمين، لفرض واقع جديد يفضي إلى تهويد الأقصى من خلال خطة تدريجية تشمل تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا، لتحويله - مستقبلًا - إلى مكان مقدس يهودي خالص، مستغلين ما يحدث في غزة من حرب إبادة جماعية منذ السابع من أكتوبر 2023م.