مرصد الأزهر: الهجوم يعدّ إعلانًا من التنظيم بأنه لا يزال يشكّل تهديدًا وتحديًا أمنيًّا في شرق إفريقيا
ذكرت الإذاعة المحلية في الصومال أن مسؤولًا عسكريًّا أفاد بنجاح قوات الأمن في إحباط هجومٍ نفّذه انتحاريون تابعون لتنظيم داعش الإرهابي على قاعدة عسكرية في منطقة بونتلاند، والتي تقع في شمال شرق البلاد، وذلك قبل ساعات من حلول العام الجديد 2025.
ويعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يسعى فيه تنظيم داعش لتنفيذ عمليات إرهابية في الصومال، وذلك بعد أسابيع من إعلان بونتلاند عن تنفيذ عملية عسكرية موسعة لاستهداف معاقل التنظيم وكذلك حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
في هذا السياق، أشار يوسف محمد، الضابط في قوات مكافحة الإرهاب في بونتلاند، إلى أن نائب رئيس برلمان بونتلاند كان حاضرًا في القاعدة في أثناء وقوع الهجوم، كما أضاف أن تسعة انتحاريين لقوا حتفهم، بينما أصيب عدد من الجنود.
من جانبه، أعلن تنظيم داعش، من خلال بيان نشره عبر إحدى قنواته على تطبيق تليجرام، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في منطقة بونتلاند بشمال شرق الصومال.
وأوضح التنظيم أن الهجوم الذي نفذه 12 عنصرًا مسلحًا باستخدام سيارتين مفخختين ومجموعة من الأسلحة، أسفر عن مقتل أكثر من 22 جنديًّا من قوات بونتلاند وإصابة العشرات.
وكان مرصد الأزهر قد نبه في وقت سابق إلى محاولات تنظيم داعش لتأكيد وجوده في أرض الصومال، وذلك عقب تراجع نشاطه مؤخرًا نتيجة للضغوط العسكرية التي واجهها من قبل الحكومة الصومالية وشركائها الدوليين.
بعد المحاولة الأخيرة، يُجدّد المرصد تحذيره من أن هذا الهجوم قد يمثل بداية لعودة التنظيم لتنفيذ سلسلة من الهجمات في المنطقة خلال عام 2025.
ويهدف التنظيم من خلال ذلك إلى إثبات وجوده كتهديد مستمر، رغم الجهود التي تبذلها الصومال لمواجهته. كما يسلط المرصد الضوء على سعي التنظيم لتحقيق مكاسب على حساب تنظيم القاعدة، مما يُبرز التنافس بين التنظيمين في تنفيذ هجمات تودي بحياة الأبرياء وتهدد الأمن في القارة الإفريقية، سواء في شرقها أو غربها.