تعرضت مواطنة إسبانية لحادث اختطاف في منطقة تُدعى تَمَغرست، التي تبعد حوالى 47 كيلومترًا عن مدينة تمنراست، الواقعة في أقصى جنوب الجزائر. وبعد قيام الخاطفين، والذين بلغ عددهم خمسة، بتنفيذ عملية الاختطاف، اتجهوا على الفور نحو الطريق المؤدي إلى خارج الأراضي الجزائرية، متجهين نحو منطقة تقع شرق مينكا، التي تشترك في الحدود بين دولتي النيجر ومالي.
وفقًا للأخبار المتداولة، لم تعلن أية جهة عن مسؤوليتها عن الحادث، ولكن يُعتقد أنه تم نقل المختطفة إلى خارج الجزائر.
يُذكر أن هذا الحادث وقع بعد مدة قصيرة من عملية اختطاف مشابهة استهدفت مواطنة نمساوية في منطقة أغاديز شمال النيجر، حيث يُشتبه في تورط تنظيم داعش الإرهابي، وبالتحديد فرع الساحل. ومع ذلك، لا يمكن استبعاد إمكانية أن تكون الجهة المسؤولة عبارة عن عصابات تهريب تعمل في المنطقة، حيث يبدو أن الهدف الرئيسي لهذه العصابات هو الحصول على فدية مالية ضخمة مقابل إطلاق سراح المخطوفين.
ونود أن نلفت الانتباه إلى أن عمليات الاختطاف أصبحت أحد المصادر الرئيسية للتمويل التي تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية في الوقت الراهن، وذلك في ظل الضغوط الأمنية التي أسفرت عن خسائر مالية جسيمة وفقدان عدد من العناصر الرئيسية في تلك الجماعات. لذا، يؤكد مرصد الأزهر على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية جديدة لمعالجة تكرار حوادث الاختطاف في المنطقة نفسها خلال فترة زمنية قصيرة، وذلك بهدف استهداف هذه العناصر الإرهابية وتعزيز السيطرة الأمنية على المناطق التي تنشط فيها، مما يسهم في منع وقوع المزيد من عمليات الاختطاف.