أعلن وزير دفاع النيجر، الجنرال ساليفو مودي، أن بلاده، بالتعاون مع بوركينا فاسو ومالي، ستشكل "قوة مشتركة" تتألف من 5 آلاف جندي لمواجهة التهديدات الإرهابية المتصاعدة في المنطقة.
وفي حديث للتلفزيون الرسمي بالنيجر، أوضح مودي أن هذه القوة المشتركة ستكون مزودة، بالوسائل القتالية الجوية والبرية والمخابراتية، إضافة إلى نظام للتنسيق بين قوات الدول الثلاث، مشيرًا إلى أن القوة ستكون جاهزة في غضون أسابيع.
وأكد الوزير النيجري على ضرورة توحيد جهود بلدان الساحل الثلاثة في مواجهة التهديدات المشتركة، خاصة العصابات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم د.ا.عش.
وتقوم دول التحالف، التي تغطي منطقة جغرافية شاسعة وغير ساحلية، بعمليات مشتركة بين الحين والآخر ضد الإرهابيين، خاصة في المناطق الحدودية التي تشهد تصاعدًا في وتيرة الهجمات.
يشار إلى أن منطقة الساحل الإفريقي، وبخاصة ما يطلق عليه "مثلث الموت"، قد تصدرت المناطق الأكثر تأثرًا بجرائم التنظيمات الإرهابية والعصابات المسلحة خلال الأشهر الأخيرة من عام 2024، بحسب مؤشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لتتبع جرائم الإرهاب في القارة الإفريقية. كما أفاد المؤشر بأن التنظيمات الإرهابية قامت بتنويع الهجمات بين استخدام الألغـام الأرضية والتفـجيرات والهجمات الموسعة ضد مراكز الجيش ومعسكراته، فضلًا عن عمليات الاختطاف للمواطنين والأجانب.
من جهته، يثمّن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف هذه الخطوة التي طالما نادى بها في ظل تصاعد حدة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي. كما يشدّد المرصد على أهمية تنسيق جهود مكافحة الإرهاب على الصعيدين الميداني والفكري.