بالتنسيق بين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ووزارة الشباب والرياضة، انطلقت فعاليات ملتقى الوعي ضمن مبادرة "نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف والإرهاب"، والذي يُعقد في المدينة الشبابية بمحافظة بورسعيد.
يهدف هذا الملتقى، الممتد في المدة من الأحد ١٦ فبراير إلى الأربعاء ١٩ فبراير، إلى تعزيز الفكر المعتدل ونشر ثقافة الحوار بين الشباب. كما يسعى إلى تعزيز وعي شباب الجامعات والمعاهد المصرية، وذلك من خلال تحصينهم من الأفكار المتطرفة التي تهدد استقرار المجتمع.
تحصين الشباب من التطرف
وفي اليوم الأول من الفعالية، قدّم الدكتور حمادة شعبان، مشرف وحدة رصد اللغة التركية، ورشة عمل تناولت أسباب ظهور التطرف في المجتمعات ووسائل استهداف الشباب من قبل أصحاب الأفكار المتطرفة. من جهته، استعرض الدكتور مصطفى البدري، مشرف وحدة رصد اللغة الإسبانية، إستراتيجيات تحصين الشباب، إضافة إلى توضيحه لمفاهيم متنوعة تشمل الإسلاموفوبيا واليمين المتطرف.
معركة الوعي
كما أكد الدكتور إبراهيم جمعة، مسؤول الأنشطة الطلابية بوزارة الشباب والرياضة، على أهمية الوعي كونه وسيلة فعالة لحماية الشباب من الوقوع في العديد من المشكلات والظواهر السلبية المجتمعية. كما تناول كيفية التأثير على وعي الأفراد ومستويات هذا التأثير، وسبل الخروج من الحالات السلبية المسيطرة.
بدوره، ألقى الأستاذ محمد مكي محاضرة عن القيم الأخلاقية والإنسانية ودورها في التنمية المستدامة، وضح خلالها كيفية تحقيق التوازن في المجتمع، من خلال الجمع بين الوعي والقيم.
فعاليات متنوعة تعالج الظواهر السلبية
هذا ويتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الندوات وورش العمل التفاعلية التي يشارك فيها عدد من الخبراء والمتخصصين من مشيخة الأزهر والكنيسة. ويُغطي المشاركون مجالات متعددة مثل الدين والاجتماع والإعلام، بهدف تقديم رؤية شاملة حول المخاطر المرتبطة بالفكر المتطرف وطرق التصدي له. إضافة إلى ذلك، يتناول البرنامج مواضيع أخرى مهمة مثل ظاهرة الإلحاد، قضايا الإدمان، والانتحار، مما يسهم في تعزيز الوعي وتوفير الحلول الفعالة لتلك القضايا المعاصرة.
مشاركة واسعة من الجامعات المصرية
علاوة على ذلك، يتناول الملتقى المخاطر المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على القيم والمبادئ، وذلك بمشاركة مجموعة من الجامعات، وهي: جامعة العريش، وجامعة المنيا، وجامعة سوهاج، وجامعة أسيوط، وجامعة جنوب الوادي، وجامعة الأزهر، وجامعة قناة السويس، وجامعة بورسعيد، وجامعة السادات، إضافة إلى مديرية الشباب والرياضة بمحافظة المنيا.
رؤية وطنية لبناء وعي الشباب
تأتي هذه الفعالية في سياق رؤية الدولة المصرية لبناء وعي الشباب، وتعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء الوطني بالاعتماد على مناهج علمية وحوارات مباشرة تعمل على توضيح المفاهيم الدينية الصحيحة، والحد من محاولات استغلال الجماعات المتطرفة لفئة الشباب. ومن المتوقع أن يتضمن البرنامج جولات في مختلف الجامعات والمعاهد المصرية، إضافة إلى تنظيم أنشطة تفاعلية ومسابقات ثقافية لتعزيز المشاركة الفعالة بين الطلاب.
جدير بالذكر أن وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مشيخة الأزهر أتمت تأهيل أكثر من ٥٠٠٠ سفير للمبادرة على مستوى الجامعات والمعاهد المصرية.