شهدت ألمانيا في يوم الخميس، 13 فبراير، حادث دهس جديد، حيث قام شاب من أصل أفغاني بالاصطدام بمجموعة من الأشخاص في منطقة قريبة من فندق Bayerischer Hof، الذي سيستضيف في الأيام المقبلة مؤتمر ميونيخ الأمني. وقد أسفر الحادث عن إصابة نحو 30 شخصًا، بينما لم تُحدد درجة الإصابات بدقة حتى الآن.
كما أعلنت الشرطة الألمانية عن اعتقال الجاني، مؤكدةً أنه لا يشكل أي تهديد إضافي على المجتمع.
وعقب الهجوم، أعربت وزارة #الخارجية_المصرية عن إدانتها، مؤكدة دعمها الكامل لألمانيا ورفضها القاطع لجميع أشكال العنف، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وفي السياق ذاته، أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف هذا الهجوم، مشيرًا إلى أن وقوعه في منطقة حساسة بالقرب من مؤتمر #ميونيخ الأمني يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالنقاشات الراهنة حول الأمن والهجرة في ألمانيا.
إذ يطرح هذا الهجوم مجددًا العديد من التساؤلات حول سلامة المجتمع الألماني ودور الأنظمة الأمنية في مواجهة مثل هذه التهديدات. يأتي هذا التطور ليعزز المخاوف المتعلقة بالعلاقة بين التطرف والهجرة والأمن. فقد وقع هذا الهجوم بعد أسابيع من حادث مشابه في أسواق عيد الميلاد في مدينة ماجدبورغ، حيث قام مهاجر بتنفيذ هجوم استنادًا إلى معتقدات اليمين المتطرف. هذه الحوادث تسهم في تصعيد التوترات حول النقاشات الجارية بشأن الهجرة والأمن في ألمانيا، حيث تُعتبر مؤشرًا على تزايد التطرف بين بعض فئات المهاجرين الذين يرفضون القيم الديمقراطية للمجتمع الألماني.
ثانيًا، يأتي هذا الهجوم في وقت يسبق الانتخابات الألمانية المقبلة، مما قد يؤثر بشكل ملحوظ على الرأي العام في هذه الانتخابات المقررة بعد عشرة أيام. وقد يسعى البعض لاستغلال هذه الحادثة لتعزيز سياسات تشديد قوانين الهجرة وزيادة الرقابة الأمنية على اللاجئين.