في إطار السعي المستمر لتحقيق الأهداف الاستعمارية، دعت حركة "نحالا" رئيس الوزراء الصهيوني لمواصلة العدوان على قطاع غزة؛ تمهيدًا لتعزيز الاستيطان اليهودي فيه، واحتلاله بالكامل.
وفي إشارة إلى التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، أكدت الحركة الاستيطانية أن دعوة "ترامب" لاستئناف القتال في غزة، في حال لم تُطلق المقاومة سراح جميع الأسرى يوم السبت 15 فبراير، تمثل اختبارًا لشجاعة الحكومة الإسرائيلية وقواتها.
في هذا السياق، دعت الحركة الصهيونية إلى عقد اجتماع طارئ في مستوطنة كريات أربع القريبة من مدينة الخليل، لمناقشة النشاط الجماهيري استعدادًا لمواصلة العدوان، فضلًا عن ما أسمته الخطوات الحاسمة لضمان أمن إسرائيل وللإفراج عن الرهائن.
وقالت دانييلا فايس، رئيسة الحركة الاستيطانية: "ندعو رئيس الوزراء إلى الارتقاء إلى مستوى الحدث، واستئناف القتال، وإعادة غزة إلى أيدي اليهود".
من جانبه، قال الحاخام نعوم فالدمان، رئيس معهد نير الديني في كريات أربع: "إن إعادة غزة إلى (شعب إسر.ا.ئيل) ليست مجرد عملية أمنية، بل هي خطوة إيمانية صهيونية تعيدنا إلى جذورنا وقوة روح شعبنا".
من ناحية أخرى، تهدف نحالا إلى تنظيم فعالية تحت عنوان "هذه المرة حاسمة!"، وذلك للتأثير على الرأي العام الداخلي، وجعل أهداف الحركة محور اهتمام الشارع الصهيوني، بهدف الحصول على قاعدة شعبية تتيح لها ممارسة المزيد من الضغط على الحكومة.
وتزامنًا مع مطالب الحركة الاستيطانية المتعلقة بقطاع غزة، قدم أعضاء من الكنيست عن حزب "الصهيونية الدينية" مشروع قانون يتيح فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وضمها.
وعلّقت القناة 12 العبرية، على هذه الخطوة بأنها "تهدف إلى ممارسة ضغوط مستمرة على الحكومة وزعيمها رئيس الوزراء "نتنياهو". والرسالة واضحة: "إذا لم تُحرز الحكومة تقدمًا في مشروع الضم، فسوف يتم التصويت على القضية في الكنيست، حيث تتمتع بأغلبية مضمونة في الائتلاف". وبهذه الطريقة، تحاول الصهيونية الدينية منع "نتانياهو" من سحب القضية، أو تأجيل تقدمها، وفق ما ذكرته القناة.
وعن ذلك، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الإجراءات الاستعمارية التي تنفذها الحركات واليمين الصهيوني المتطرف تعتبر بمثابة ضغط على رئيس الوزراء، ودعوة له للاستفادة من مدة رئاسة ترامب، الداعم لعمليات تهجير الفلسطينيين. ويهدف هذا السلوك إلى إنهاء القضية الفلسطينية بشكل نهائي، ومنع أي حديث حول حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، بعد المعاناة الشديدة التي تعرضوا لها على يد آلة قمعية لا تعترف بقيم الإنسانية ولا تحترم مبادئ حقوق البشر.