ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن شرطة نيويورك بدأت تحقيقًا في حادث اعتداء على مسجد نور الإسلام، وذلك بعد أن سجلت كاميرات المراقبة فيديو لرجل يرتدي قبعة مكتوب عليها: «أحيوا مجد أمريكا»، حيث كان يحمل مكبر صوت ويدعي أن المسجد يقدم دعمًا ماليًّا لتنظيم حزب الله.
في سياق التعليق على الحادث، تعهدت كاثي هوكول، حاكمة ولاية نيويورك، بالعمل على استئصال أية مظاهر للكراهية المناهضة للمسلمين في أنحاء الولاية كافة. من جهتها، أدانت شاهانا حنيف، عضو المجلس المحلي في الولاية، الحادث بشدة، مشيرة إلى أن المتهم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بجماعة أمريكا إلى الأفضل (Better US)، التي أدرجتها رابطة مكافحة التشهير مؤخرًا ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.
بدوره، قام السيد إريك آدامز، عمدة مدينة نيويورك، بزيارة «مسجد نور الإسلام»، حيث أشار من هناك إلى أن جميع الجهات المعنية تعمل بجدية على إجراء التحقيق في القضية.
وإذ يسلط مرصد الأزهر الضوء على موقف المسؤولين، فإنه يعبر عن إدانته القوية لحادث الاعتداء على مسجد نور الإسلام. ويؤكد أن هذه الحوادث تعزز سياسة التعصب والكراهية، مما يستدعي بذل الجهود لمواجهتها والتصدي لأشكال العنف والتطرف كافة.
كما يجدد المرصد دعوته لجميع الجهات المعنية لتعزيز ثقافة التعايش السلمي واحترام الآخر، بغض النظر عن خلفياته الدينية أو العرقية أو الإثنية، والتصدي للحملات المغرضة التي تستهدف المواطنين والمقيمين، والتي تسهم في إشعال فتيل الكراهية والانقسام داخل المجتمعات.