نقل موقع القناة السابعة العبري عن صحيفة وول ستريت جورنال تقريرًا بتاريخ السبت 8 مارس، يشير إلى أن الاحتلال بدأ في وضع مخططات لاستئناف التصعيد ضد قطاع غزة. ويشمل ذلك خطوات تهدف إلى زيادة الضغوط على عناصر المقاومة الفلسطينية بشكل تدريجي، في حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقًا للتقرير، يتضمن المخطط سلسلة من الغارات الجوية والتكتيكية ضد المقاومة، ويشمل أيضًا تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين عادوا إلى شمال قطاع غزة بعد بدء سريان وقف إطلاق النار. إضافة إلى ذلك، يتضمن المخطط إعادة التوغل البري في القطاع بقوات عسكرية كبيرة بهدف السيطرة عليه لمدة طويلة.
وأشار التقرير إلى أن الخطط العسكرية تُعتبر الخيار المتاح في حال فشلت الإجراءات التي تم اتخاذها الأسبوع الماضي، والتي تتعلق بمنع دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة، ولم تحقق هدفها في إعادة الأسرى. وأضاف الموقع أن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أعرب عن نيته مراجعة إجراءات تصعيدية، تتضمن قطع الكهرباء والمياه عن القطاع.
في السياق ذاته، أكد موقع سروجيم أن هناك نوايا واضحة من جانب الاحتلال لتجديد العدوان على قطاع غزة. وحسب التصريحات التي أدلى بها الصحفي ألموج بوكر من قناة حدشوت 12 العبرية، فإن جيش الاحتلال قد أطلق اسمًا على العملية العسكرية التي يخطط لتنفيذها في القطاع، لكنه لم يكشف عن تفاصيل هذا الاسم حتى هذه اللحظة. كما أشار بوكر إلى أن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب واستعداد للعودة إلى القتال في غزة، وذلك بعد أن رفضت المقاومة الفلسطينية التقدم إلى المرحلة الثانية من صفقة الأسرى، وفقًا لما ذكره.
من جانبه، يُشدد مرصد الأزهر على أن الاحتلال يبذل جهودًا حثيثة لإفشال صفقة التبادل، حيث تكشف تفاصيلها عن زيفه وضعفه، وفشله في تحقيق أيٍّ من أهدافه، وذلك بعد عدوان همجي متواصل دام 15 شهرًا تحت أنظار العالم المتحضر. كما يُثني المرصد على الموقف المصري الحازم تجاه محاولات التهجير، التي أحبطت خطط الاحتلال الرامية إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، وكأنها رسالة مفادها لن تحققوا مكاسب على حساب مبادئنا.